رغم المطالبات والشكاوى المتعددة من قبل سكان حي النميص السفلي بأبها للبلدية، والتي استمرت أكثر من أربع سنوات، لإيجاد حل عاجل للانهيارات التي تقع في أحد شوارع الحي، إلا أنها اكتفت بابتعاث لجان من البلدية للموقع، ووضع حواجز خرسانية حول موقع الانهيار، وعملت على إغلاق الشارع أمام المركبات، لتظل المشكلة بلا حل عملي، في حين يعيش سكان الحي معاناة وتخوفا شديدا على أطفالهم من هذا الشارع الذي يتبرص بحياة أطفالهم خشية السقوط من أعلى الشارع والذي يبلغ ارتفاعه أكثر من 150 مترا، خاصة أنه يقع في ذلك الشارع المدرسة الثامنة والعشرون الإبتدائية للبنات، إضافة إلى مايشهده من حوادث وسقوط للمركبات. يقول المواطن علي نافع علي العسيري حارس المدرسة المجاورة للطريق المنهار: أن إقفال الشارع تسبب في اكتظاظ الحركة المرورية، خاصة الزحام أمام المدرسة، مبينا أنه الشارع الوحيد النافذ للمدرسة، وأضاف لو أنه حدث حريق لاسمح الله في المدرسة فسيكون ذلك كارثيا، إذ أن إقفال الشارع يعني عدم مرور آليات وسيارات الدفاع المدني والإسعافات إلى المدرسة، كونه ذلك الطريق هو الوحيد المؤدي إلى المدرسة، كما أن الشارع شديد الانحدار ومتهالك، ما يشكل خطورة على السيارات والمارة خاصة الأطفال الصغار، مشيرا إلى أن الأهالي يعانون من وجود ذلك الشارع بجوار المدرسة الإبتدائية كون الطالبات صغار في السن ولايعين خطورة ذلك الشارع المنهار، والذي هو بهذا الوضع منذ أكثر من أربع سنوات وشهد عدة حوادث وسقوط مركبات وقد تهشم جزء كبير من الشارع وانهار. ويشاطره الرأي ثامر سلمان الزهراني، بقوله: ابنتي طالبة في المرحلة الابتدائية المجاور لهذا الشارع الذي يعاني من الإنهيارات المتكررة، لذا احضر يوميا لكي اخذها رغم قرب منزلي من المدرسة، إلا أنني اخشى عليها من عبور ذلك الطريق الذي له منفذ وحيد للمدرسة الثامنة والعشرون الابتدائية، لذا نحن يوميا نرى هذا الشارع المنهار وخطورته تزداد في تهشم الاسفلت وسقوط حوافه إلى أسفل، مبينا أن الخطر يزداد ويتربص يوميا بسكان الحي وأطفاله. ويؤكد علي مشبب الاحمري، احد سكان العمائر المجاورة لموقع الانهيار، أنه منذ أن سكن في هذا الحي منذ اربع سنوات، لم يستطع ايقاف مركبته امام منزله، كونه مقفل بحواجز خرسانية نتيجة خطورة الطريق وانهياره بالكامل، وأضاف اصبحنا في معاناة كبرى بين حمل لوازم المنزل من اسطوانات غاز وجلب احتياجات المنزل عن بعد وتزاحم مركبات سكان الحي امام شارع المدرسة المجاورة للمنهار، مما يتسبب في صعوبة خروج مركباتنا، خاصة عند الصباح والظهيرة، نتيجة تزاحم المركبات أمام المدرسة وإقفال الشارع من النفاذ إلى الجهة الأخرى من الحي. ويشاطرهم الرأي محمد معيض العسيري بقوله انه ومنذ سنوات والسكان يطالبون بإصلاح وفتح الطريق المغلق والمنهار منذ سنوات، كاشفا عن تشكيل عدة لجان من قبل البلدية، للوقوف على موقع الانهيار وتحديد الخطر، مبينا أنه كانت هناك وعود بوضع سياج وسور وإنشاء مشروع لهذا الانهيار وفتح الطريق المغلق، فيما تم وضع صبات خرسانية كحل مؤقت إلى ان يتم بدء المشروع، ولكن للأسف منذ أكثر من أربع سنوات لا يزال الوضع على ماهو عليه، فالشارع منهار ومقفل ويشكل خطورة كبيرة على السكان والزوار وأطفال الحي وشهد عدة حوادث سقوط سيارات وأطفال، وأنه لم يتم إخراج المركبات إلا عن طريق رافعات كبيرة الحجم، نظر لخطورة ذلك الشارع وانهياره. الحلول المناسبة حملت «عكاظ» كل المشاكل الهندسية والفنية للشارع المنهار وعرضته على أمين أمانة عسير المهندس إبراهيم الخليل، والذي وعد بالوقوف شخصيا على الموقع واتخاذ الحلول المناسبة والسريعة بعد دراسة أسباب الإنهيار وإقفاله وعدم إصلاحه.