ابتكرت الشابة تهاني إبراهيم علي قالو 18 سنة سريرا طبيا آليا يساعد كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة ممن لا يقدرون على الحركة بأنفسهم أو تصعب عليهم الحركة بتوجيه السرير بشكل تلقائي باتجاه القبلة بمجرد سماع الأذان، وأوضحت المخترعة أن هناك لوحا للتيمم في حاجز السرير ليتمكن المستخدم من التيمم بطريقة سهلة دون الحاجة إلى مساعدة وتفيد خاصية التحرك في السرير الطبي المريض بمنع حدوث التقرحات الجلدية والأمراض السريرية المختلفة والتي يصاب بها المريض الذي يمكث فترة طويلة على السرير دون حركة وهو بذلك يحافظ على سلامة أجساد المرضى دون إضافة أعباء على الممرضين وذوي المريض. وبينت قالو إن السرير الطبي يحتوي على مكان مخصص لإخفاء كيس القسطرة بشكل داخلي مراعاة لمشاعر المريض وزواره وأطلقت عليه اسم سريري في خدمتي لأنه سرير يقوم بخدمتهم دون الحاجة إلى الغير والمسمى يجمع بين الأداء والوظيفة منسوبة إلى المستخدم. وعن الأسباب التي جعلتها تفكر في هذا الابتكار بالذات قالت: توصلت لهذا الابتكار من خلال التفكير المتعمق والتصفح بالبحث عن الأجهزة الطبية ودراسة جدوى تطبيق هذا الابتكار على أرض الواقع، حيث أنه بتطبيق هذا الابتكار في المستشفيات والمنازل ودار العجزة فإنه سيتم التخفيف من العبء على الممرضين والممرضات، وينشط الدورة الدموية لدى الأشخاص المعنيين والحد من إصابتهم بأمراض السرير. وتابعت أنها شاهدت حالات لبعض كبار السن في عائلتها من الذين لا يستطيعون الحراك عند أدائهم للصلاة أو حتى عند تناول الطعام وتأكد لها ضرورة وأهمية هذا الابتكار وأضافت بقولها عند رؤيتي لجدي رحمه الله على السرير الأبيض لا يستطيع الحراك تأثرت جدا. عندها لجأت إلى الله بأن يلهمني بفكرة تساعد هذه الفئة الغالية، وتكون شاملة الرعاية بأفكار جديدة ومطورة. وعن كيفية تأكدها من تفرد اختراعها قالت: تأكدت من تفرد فكرتي بالبحث والسؤال عنها في مختلف المواقع بمختلف اللغات وأيضا في العديد من براءات الاختراع والمراجع الصحية والأشخاص المعنيين في هذا المجال وقد قامت بذلك أيضا جهة أخرى للتأكد من أصالة الفكرة وتفردها في مسابقة الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي التابعة لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع ولم تجد نتائج مشابهة ولله الحمد وقد كانت هذه أحد نقاط القوة لتأهله للتصفية النهائية في أولمبياد موهبة، ومن الإجراءات التي قمت بها للتأكد من أصالة فكرتي الذهاب إلى أكثر من مستشفى ودور تأهيل ومراكز صحية للتأكد من عدم وجود مثل هذا اللابتكار لديهم. ومن ثم انتقلت إلى مرحلة التصميم والتنفيذ وتعاونت منسوبات مدرستي الثانوية الثانية وأحد المراكز التابعة لمعهد التدريب التقني بالمدينة في عملية تصميم النموذج. وأضافت بعد كل ذلك قمت بتطبيق فكرة الاختراع عمليا على نموذج مصغر وأطمح حاليا ان تتبنى فكرتي جهة مختصة أو إحدى الشركات الطبية ليعمم السرير على كافة المرافق الصحية كاختراع طبي سعودي يفتخر به الوطن. يشار إلى أن قالو التي تخرجت هذا العام من الثانوية العامة تسعى للالتحاق بإحدى الكليات الصحية للتخصص في مجال الجراحة الطبية وتتمنى إجراء العمليات على اختراعها مستقبلا.