غرقت امرأة أثناء محاولتها مساء أمس الأول إنقاذ أربع فتيات تتراوح أعمارهن بين 12 17 سنة جرفتهن تيارات بحرية قوية، توفيت إحداهن لاحقا بعد نقلها إلى المستشفى، فيما لم يعثر على جثمان المرأة إلا بعد فجر أمس الخميس. وكانت عائلة مكونة من 15 شخصا قدمت مساء أمس الأول من النعيرية إلى منطقة تسمى (نيلة) غرب مركز تناجيب على الساحل الشرقي، وهي منطقة يمنع السباحة فيها قطعيا؛ لوجود تيارات بحرية قوية، وبها لوحات إرشادية تفيد بذلك، إلا أن إحدى بنات الأسرة 12 سنة نزلت إلى البحر وتبعتها ثلاث أخريات تتراوح أعمارهن بين 16 17 سنة، وتعرضن جميعا للغرق، وحاولت إحدى النساء المرافقات 49 سنة إنقاذهن ولكنها اختفت عن الأنظار. وصرح المتحدث الرسمي لحرس الحدود في المنطقة الشرقية العقيد البحري خالد بن خليفة العرقوبي أن الحادثة تزامنت مع مرور أحد منسوبي حرس الحدود في الخفجي قام بطلب فرق البحث والإنقاذ ومحاولة إنقاذهن بمساعدة بعض المتنزهين، وتمكنت فرق البحث والإنقاذ من انتشال الفتيات الأربع وهن في حالة إجهاد وإعياء شديدين، وعملت لهن الإسعافات الأولية إلا أن حالة إحداهن ذات ال 12 سنة كانت حرجة للغاية فتم نقلها إلى أقرب مستشفى وتوفيت لاحقا، فيما تواصل البحث عن المرأة على مدى إحدى عشرة ساعة من قبل فرق البحث والإنقاذ والغواصين بمشاركة فاعلة من أرامكو السعودية، والاستعانة بطائرة مروحية مزودة بتصوير حراري وكشافات ضوئية قوية، حتى تم العثور عليها متوفاة عند الساعه الخامسة بعد فجر أمس الخميس، حيث جرفها التيار لمسافة 2.5 كيلو متر عن موقع الحادثة. وأضاف العرقوبي أن السباحة ليلا ممنوعة للجميع رجالا ونساء، وأن عدم الإلمام بخطورة البحر، وعدم اتباع تعليمات السلامة أهم أسباب حوادث الغرق. وشدد على عدم السباحة ليلا وفي الأماكن غير المخصصة للسباحة والبعيدة عن المدن والمجمعات السكنية مع الانتباه دوما للأطفال على الشاطئ، وعدم إهمالهم .