تخطت شهرة قرية آل طارق التراثية في محافظة النماص الحدود، وبلغت شرق قارة الآسيوية، إذ أفردت صحيفة «بوست» الهندية، مساحات واسعة من صفحاتها لعرض تاريخ القرية، مشيدة بمستوى التنظيم وتنويع الفعاليات، إضافة إلى عراقة وأصالة هذه القرية والإبداع في بنائها وتشييدها. وكانت قرية آل طارق التراثية فتحت أبوابها للزوار من أهالي المنطقة والمصطافين ليشاهدوا التصاميم الهندسية الفريدة فيها الشاهدة على إبداع الأجيال السابقة في جودة البناء وهندسة التصاميم. ويلفت انتباه الزائر بأن لها ثلاثة مداخل تلتقي في جنبات تلك القرية التراثية والتي تضم مسجدا تم إعادة تأهلية وحصنا يعد علامة بارزة لأصالة الماضي. إلى ذلك، قدم قاضي الاستئناف في منطقة الباحة الشيخ ناصر بن محمد آل عثمان دعوة للأهالي وزوار المحافظة لزيارة هذه القرية وتعريف الأبناء بماضي الآباء والأجداء من حيث طريقة معيشتهم والأدوات التي كانوا يستخدمونها في الزراعة وغيرها، مؤكدا بأن عددا من أبناء القرية خصصوا وقتهم وجهدهم في إعادة بناء وتأهيل قريتهم الأثرية، عبر ترميمها وإعادة تأهيلها وبناء الأجزاء التي تعرضت للهدم، حبا وتقديرا لقريتهم، ووفاء وعرفانا لأجدادهم، واستشعارا بأهمية تلك الأماكن، لما لها من قيمة تاريخية وأثرية لعقود من الزمان. وأشار آل عثمان إلى أن العلم السعودي يتصدر أعلى مباني القرية، كعنوان وفاء ورمز محبة لهذا الوطن المعطاء. بينما، أكد نائب القرية طارق العمري بأن هذا العمل يعد إسهاما من أبناء القرية في دفع عجلة السياحة في هذا الوطن الغالي، وصورة من صور الحب له، ومشاركة مهمة في رسم خارطة التنمية للوطن المعطاء، وترسيخا لمبدأ العمل التطوعي. وأوضح العمري أن القرية تميزت العام الماضي باحتضانها أبرز فعاليات صيف النماص الجديدة والمستحدثة آنذاك لفعالية الخط والنقش على الحجر شارك فيها مجموعة من الخطاطين المحترفين في هذا المجال لمحاكاة الماضي الجميل. من جانبه، أشاد محافظ النماص محمد النايف بجهود أهالي قرية آل طارق في سبيل إخراجها بهذا الشكل الخلاب، مبينا أن القرية تتميز بوقوعها على ضفاف «وادي حضر» الذي ذكره الهمداني في كتابه صفة جزيرة العرب قبل مئات السنين حيث نظمت القرية ضمن فعالياتها العام الماضي رحلة خلوية للوادي.