تحتفي قرية آل طارق التراثية في النماص بمواصلة فتح أبوابها لزوارها ضمن فعاليات وبرامج «صيف النماص» لهذا العام التي تستمر 14 يوماً. وتتميز القرية بتصميمها الفريد عبر تخصيص ثلاثة مداخل عند بنائها وتخصيص مسجد تمت إعادة تأهيله، فيما لا تزال بيوتها القديمة متماسكة البنيان بما فيها حصن القرية.وقال قاضي الاستئناف في منطقة الباحة ناصر آل عثمان، إن عدداً من أبناء القرية خصصوا وقتهم وجهدهم في إعادة بناء وتأهيل قريتهم الأثرية، عبر ترميمها وإعادة تأهيلها وبناء الأجزاء التي تعرضت للهدم، حباً وتقديراً لقريتهم، ووفاء وعرفاناً لأجدادهم، واستشعاراً بأهمية تلك الأماكن، لما لها من قيمة تاريخية وأثرية لعقود من الزمان. وأشار إلى أن القرية يتصدر أعلى مبانيها العلم السعودي عنوان وفاء ورمز محبة لهذا الوطن المعطاء، فيما سعى الأهالي إلى اصطحاب أبنائهم ليطلعوا على ماضيهم. وأضاف نائب القرية طارق العمري، إن هذا العمل يعد إسهاماً من أبناء القرية في دفع عجلة السياحة في هذا الوطن، وصورة من صور الحب لهذا الوطن الغالي، ومشاركة مهمة في رسم خارطة التنمية للوطن المعطاء، وترسيخاً لمبدأ العمل التطوعي. ولفت إلى أن القرية تميزت العام الماضي باحتضانها أبرز فعاليات صيف النماص الجديدة والمستحدثة – آنذاك – فعالية الخط والنقش على الحجر وشارك فيها مجموعة من الخطاطين المحترفين في هذا المجال. في المقابل، قال أمين لجنة التنمية السياحية وعضو المجلس البلدي سعد آل عثمان، إن القرية الواقعة على ضفاف وادي حضر الذي ذكره الهمداني في كتابه صفة جزيرة العرب قبل مئات السنين. مشيراً إلى أن أهل القرية يسعون إلى جعلها ضمن برامج وفعاليات الصيف، إيماناً منهم بأهمية القرى التاريخية، كونها مقصداً سياحياً يقصده الزوار.