خصص عدد من أبناء قرية آل طارق في محافظة النماص وقتهم وجهدهم في إعادة بناء وتأهيل قريتهم الأثرية، عبر ترميمها وإعادة تأهيلها وبناء الأجزاء التي تعرضت للهدم، حباً وتقديراً لقريتهم، ووفاء وعرفاناً لأجدادهم، واستشعاراً بأهمية تلك الأماكن، لما لها من قيمة تاريخية وأثرية لعقود من الزمان. فيما سعى أهالي القرية إلى جعل قريتهم ضمن برامج وفعاليات الصيف، إيماناً منهم بأهمية القرى التاريخية، ولكونها مقصداً سياحياً يقصده الزوار. فيما أشار قاضي المحكمة الجزئية في خميس مشيط، الشيخ ناصر آل عثمان، وهو أحد أبناء القرية أن هذا العمل الذي يتم القيام به يعد إسهاماً من أبناء القرية في دفع عجلة السياحة في هذا الوطن الغالي، وصورة من صور الحب لهذا الوطن الغالي، ومشاركة مهمة في رسم خارطة التنمية للوطن المعطاء، وترسيخاً لمبدأ العمل التطوعي. وأكد نائب القرية طارق العمري بأن لديهم برنامجاً صيفياً لمدة 15 يوماً ينطلق في منتصف الأسبوع المقبل، ضمن فعاليات وبرامج صيف النماص داخل القرية القديمة، ويتخلله عدد من الأنشطة تفيد الآباء والأمهات والأبناء، وجميع من يرتاد هذه القرية، أو يحضر لزيارتها، ومنها الثقافية، والحرفية، وتعد فعالية الخط والنقش على الحجر من أبرز الفعاليات المقامة، والتي سيشارك فيها مجموعة من الخطاطين المحترفين في هذا المجال لمحاكاة الماضي الجميل. ويشير سعد آل عثمان، عضو المجلس البلدي، وأمين لجنة التنمية السياحية بالنماص، إلى أن القرية يوجد بها العديد من البيوت القديمة والحصون التي لاتزال في حالة جيدة، وتحتاج للعناية والاهتمام، حفاظاً على جمالها وعمقها التاريخي، حيث أن القرية تقع على ضفاف وادي حضر، الذي ذكره الهمداني في كتابه صفة جزيرة العرب قبل مئات السنين، كما أكد أن شباب القرية سيقومون بتنظيم رحلة خلوية للمصطافين إلى هذا الوادي.