بدأت الشركة المنفذة لأعمال بناء المطاف المعلق، تركيب جسور العربات المؤدية إليه والذي يخدم ذوي الاحتياجات الخاصة، في حين تواصل الشركة العمل على بناء المطاف المعلق الذي يتوقع أن ينجز في الوقت المحدد، حيث قطعت شوطا كبيرا في تركيب أجزاء هذا المطاف المعلق حول الكعبة الشريفة. ويتكون المطاف من مدخلين رئيسي وفرعي، إضافة إلى مخرج طوارئ يستخدم عند الحاجة، ويحتوى على مخارج مباشرة إلى البوابات في اتجاه باب الملك عبدالعزيز وباب العمرة والأخرى تؤدي مباشرة إلى المسعى وسينتهى العمل من الطابق العلوي ليستفاد منه خلال شهر رمضان المبارك، أما الآخر فسيتم ربطه مع الدور الأرضي كمرحلة ثانية بعد الموسم، وسيساهم في تخفيف الزحام وزيادة الطاقة الاستيعابية لصحن الطواف حيث تتضاعف أعداد المعتمرين خلال الشهر الكريم، وذلك من خلال فصل حركة عربات ذوي الاحتياجات الخاصة عن الطائفين. وبدأ تركيب أول أعمدة وقواعد تحمل شرائح ويجري تثبيت وتركيب الأعمدة ومسار الطواف المعلق بشكل آمن ويعمل عدد من المختصين والآليات والرافعات خصوصا في تثبيت الأعمدة بمحاذاة المكبرية والرواق العباسي، ويقام المطاف المعلق على مقربة من الكعبة الشريفة بحيث يستغرق الطواف من خلالها 25 دقيقة تقريباً، و يتميز أيضاً المطاف المعلق بأنه قابل للفك والتركيب حسب الاحتياج. وروعي في تركيب المطاف المعلق وجود منافذ للهواء حيث الشرائح تعكس حرارة الشمس على قرار بلاط صحن المطاف الأساسي، كما يحافظ شكل المطاف المعلق على روحانية المسجد الحرام وعلى شريعة أداء فريضة الطواف في المسجد الحرام. ويقع مطاف المعوقين المؤقت في حلقة دائرية تحاذي الرواق القديم بعرض 12 مترا، فيما يبلغ محيط المطاف المعلق من الناحية الداخلية للكعبة 70 مترا ومن الخارجية 94 مترا، ويتكون من طابقين متعامدين يرتبط أحدهما بأروقة الدور الأرضي والآخر بالدور الأول الذي سيخصص لطواف المعوقين، وسيراعى في كل عناصره المرتبطة به الفصل الكامل بين حركة المعوقين وحركة المشاة في أروقة الدور الأرضي، كما سيراعى ربطه بمسار سعي المعوقين في ميزاني الدور الأرضي حفاظا على سلامتهم وتسهيلا لأداء النسك.