أعلن مسؤولو الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف أن 45 يوما تفصل بين المرحلتين الأولى الثانية من مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة صحن المطاف لزيادة الطاقة الاستيعابية، حيث من المقرر اكتمال المرحلة الأولى في 15 شعبان المقبل. وأكدوا أن أعمال التوسعة تتواصل حاليا، وقد وصلت إلى مراحل متقدمة من التنفيذ، مشيرين إلى أن المشروع دخل أسبوعه الخامس عشر تقريبا، ومع اقتراب موعد تسليم المرحلة الاولى ضاعفت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي جهودها بالتنسيق مع المجموعة المنفذة لمضاعفة الإنتاجية اليومية للأعمال المنجزة في المشروع، حيث ستتم الاستفادة من المرحلة الأولى التي تحتل كامل الجهة الشرقية من الأروقة المطلة على الصحن، إضافة إلى جزء من الجهة الشمالية والجنوبية، وسيلتزم المقاول بتسليم دور القبو المحاذي لصحن المطاف والدور الأرضي والدور الأول. ويذكر أن أعمال القواعد للمرحلة الأولى شارفت على نهايتها إضافة إلى أعمال أجزاء كبيرة من أعمدة دور القبو، ما مكن المقاول من مباشرة العمل في تجهيز بعض مسطحات بلاطة الدور الأرضي، في سباق مع الزمن للتمكن من الاستفادة من الدور الأول في موسم رمضان المقبل، ما سيوفر طاقة استيعابية عالية. إلى ذلك يجري العمل على قدم وساق لتنفيذ مطاف المعوقين المؤقت في حلقة دائرية تحاذي الرواق القديم بعرض 12 مترا، لفصل حركة المعوقين عن حركة الطائفين في صحن الطواف طيلة مدة تنفيذ المشروع، وذلك بسبب انقطاع حلقة الطواف في الأروقة نتيجة أعمال الإزالة التي تقتضيها مراحل تنفيذ المشروع طيلة السنوات الثلاث التي تنتهي مع نهاية العام 1436ه. ويتكون المطاف المؤقت من طابقين متعامدين يرتبط أحدهما بأروقة الدور الأرضي والآخر بالدور الأول الذي سيخصص لطواف المعوقين، وسيراعى في كل العناصر المرتبطة به الفصل الكامل بين حركة المعوقين وحركة المشاة في أروقة الدور الأرضي، كما سيراعى ربطه بمسار سعي المعوقين في ميزانين الدور الأرضي حفاظا على سلامتهم وتسهيلا لأداء النسك. يشار إلى أنه استخدم لتنفيذ هذا المشروع تقنيات عالية وعناصر إنشائية مسبقة الصنع، ويشمل ذلك القواعد والأعمدة والجسور والبلاطات والعناصر المعمارية التكميلية، وذلك من خلال الاعتماد على الألياف الكربونية التي تتميز بخفة الوزن والقوة والمتانة العالية والسهولة في التركيب والتفكيك. وسيتم تخصيص الدور الأرضي من المطاف المؤقت للمشاة لتخفيف العبء على صحن المطاف.