دعا مجلس التعاون الخليجي أمس مجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد بصورة عاجلة لفك الحصار عن مدينة حمص. وجاء في بيان صدر عن الأمانة العامة للمجلس إن دول المجلس تتابع بقلق بالغ تطورات الأحداث في سورية والحصار الجائر الذي تفرضه قوات النظام السوري على مدينة حمص تمهيدا لاقتحامها، بدعم ومساندة عسكرية من ميليشيات حزب الله اللبناني تحت لواء الحرس الثوري الإيراني. وأوضح البيان أن دول المجلس تدعو مجلس الأمن إلى الانعقاد بصورة عاجلة لفك الحصار عن مدينة حمص والحيلولة دون ارتكاب النظام السوري وحلفائه مجازر وحشية ضد سكانها. وأضاف أنه في ظل إصرار النظام السوري على عمليات التطهير الإثني والطائفي، كما حدث مؤخرا في ريف حمص، واستخدامه السلاح الكيماوي ضد الشعب السوري، فإن استمرار الحصار الخانق على حمص هو عمل ضد الإنسانية ينذر بارتكاب النظام السوري مجزرة مروعة بحق أهالي حمص وريفها. من جهة ثانية، يستمر مقاتلو المعارضة السورية في مواجهة محاولات قوات الأسد اقتحام الأحياء التي يسيطرون عليها في وسط مدينة حمص لليوم الثالث على التوالي، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون. وتشهد أطراف هذه الأحياء المحاصرة منذ أكثر من سنة اشتباكات عنيفة. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن القصف العنيف يتواصل على الأحياء الواقعة تحت سيطرة الكتائب المقاتلة في حمص، وأبرزها الخالدية وأحياء حمص القديمة، مؤكدا أن القوات النظامية لم تحقق أي تقدم على الأرض، ولم تتمكن من استعادة أي منطقة جديدة. وأوضح عبدالرحمن أن 32 عنصرا من قوات بشار وجيش الدفاع الوطني (الموالي لها) قتلوا خلال يومين. وأضاف أن حزب الله اللبناني يشارك في المعارك على جبهة الخالدية، ويتخذ من حي الزهراء (ذي الغالبية العلوية في حمص) قاعدة خلفية له. وتأتي الحملة على المدينة بعد أقل من شهر على سيطرة النظام وحزب الله على منطقة القصير الاستراتيجية في ريف حمص.