أجمع عدد من الطلاب والطالبات والمواطنين في محافظة الحناكية أن المحافظة بحاجة ماسة إلى إنشاء كليات أو فروع للجامعات في المحافظة لإراحة الطلاب والطالبات من أتعاب السفر إلى المدينةالمنورة، مؤكدين أن الطلاب والطالبات يتعرضون إلى حوادث مرورية فاجعة في بعض الأحيان وأن الضرورة تقتضي افتتاح فروع للجامعات أو الكليات في المحافظة. وتابعوا أن المملكة شهدت قفزات عظيمة في ميزانيات الخير وأن الحراك التنموي يشهد تطورا كبيرا في شتى المجالات والقطاعات في المدن والمحافظات، ولعلنا لمسنا حقيقة ثمرة هذا التطور في قطاع التعليم حيث أنشأت العديد من الجامعات والكليات في مدن المملكة ومحافظاتها. وقال المواطن محمد الحربي نشعر بالحزن لتخلف محافظتنا عن ركب الحضارة وتأخر الخدمات والمرافق بها إلى أقل من مستوى المحافظة التابعة لمنطقة المدينةالمنورة خاصة في مجال التعليم العالي. من جهته طالب المواطن بندر الحربي بكليات للبنين والبنات تخدم أهالي محافظة الحناكية التي تبعد عن منطقة المدينةالمنورة 108 كم أسوة بباقي المحافظات والمدن الأخرى بالمملكة بالإضافة إلى توجه المملكة الحالي بالتوسع في التعليم العالي وتجسد ذلك في إنشاء الكثير من الجامعات في مختلف المناطق . وأوضح المواطن ماجد العوفي بقوله يوجد في المدينةالمنورة جامعتين عريقتين لماذا لا تقم إحدى هاتين الجامعتين أو كلاهما بإنشاء كلية في المحافظة رغم التواجد السكاني والتعليمي في المحافظة الكبير وتوفر كافة الخدمات بها وكثير من الطلاب والطالبات خريجي الثانوية العامة يدرسون في مختلف المناطق بالمملكة وبكثرة بمختلف التخصصات العلمية والطبية والتعليمية وغيرها، والبعض من الطالبات تقتصر في تعليمها على المرحلة الثانوية نظرا لظروفها التي تمنعها من مواصلة تعليمها. وأضاف أن كلية المجتمع الموجودة في المحافظة لا مستقبل لها نظرا لأنه لا توجد بها التخصصات المطلوبة وهذا ما يعاني منه أهالي المحافظة بالرغم من النهضة العمرانية والسكانية بها إلا أنها تفتقر لوجود كليات للبنين والبنات. وفي نفس السياق أوضح المواطن محمد عوض العوفي أنه يطمح بأن ينظر المسؤولين في أمر المحافظة لتوفير خدمات التعليم العالي بها ليتسنى لبناتها وأبنائها مسايرة ركب التعليم وأن يكونوا أفرادا فاعلين في المجتمع خاصة في محافظتنا الكبيرة التي تحتاج لكي تنبى من أبنائها. وفي نفس السياق أوضح المواطن نادر الحربي بأن هناك الكثير من الطلاب والطالبات الذين يسلكون طريق الحناكية المدينة القديم والسريع يوميا ويتعرضون لمخاطر الطريق وإرهاق الذهاب منذ قبيل الفجر وحتى الساعات الأخيرة من النهار مع انشغال أهاليهم وذويهم بهم وكثير لقوا حتفهم ومنهم من فقد أحد أعضائه أو تعرض لإصابات بليغة وانتهت علاقته بالجامعة منذ ذلك الحين فلماذا كل ذلك هذا يدل على الطموح والرغبة في التعليم العالي عند أبناء هذه المحافظة ومحبتهم لها ليكونوا بها مستقبل أفضل. وقال كل من ماجد عامر الحربي وأحمد عائض وخالد الحربي بأنهم من خريجي الثانوية العامة منذ سنوات ولم يحالفهم الحظ بالوظائف وقالوا بصوت واحد لدينا الرغبة والطموح في إكمال مسيرتنا التعليمية من خلال الجامعة لكن ظروفنا المادية لا تسمح لنا بذلك من خلال تكاليف السكن والمعيشة والمواصلات. وأوضحت الطالبة غرام الحربي بأنه لا مستقبل لكلية خدمة المجتمع بالحناكية التي فرحنا بإنشائها قبل سنوات ولكن للأسف علقم لكل متخرجة وتتمنى أن تفرح بوثيقة التخرج لكي تواصل بها مستقبلها. من جانبها أوضحت الطالبة أمل الحربي بأن لدينا الرغبة القصوى بتكملة تعليمنا بعد الثانوية العامة بكلية ذات مستقبل زاهر وراحة لنا من مشوار الطريق الذي أهلنا يهابون وعورته وطوله، وهم لا يعلمون ماذا يخبئ لنا القدر من مفاجآت مخيفة لاقدر الله. وقال المواطن أحمد ناهي كيف ينمو تعليمنا ولا توجد لدينا سواعد تدعمنا وتفكر كما يفكر أبنائنا في تطوير تعليمهم نناشد المسؤولين ومن بيده إيجاد ذلك المستوى التعليمي الذي يحلم به أبناء منطقتنا ويرتاحون من عناء الطريق ووعورته. وأضاف بقوله مطالبنا ليست نابعة من فراغ وإنما من واقع نعيشه ويعيشه أبناؤنا ونأمل من جميع المسؤولون لدينا من مدير التربية والتعليم للبنات ومدير تعليم البنين بأن يواصلوا جهودهما من أجل افتتاح كليات وفروع للجامعات في المحافظة. لذا نأمل إلى من يهمه الأمر بالنظر إلى ما تحتاجه المحافظة في مجال التعليم بالتطور لكليات البنين والبنات ورفع مستوى التعليم في محافظتنا وتقدير ظروف أهلها وما يحتاجونه لراحة أبنائهم وتحقيق هدفهم في مجال التعليم الذي يخدم المحافظة. وقال كل من محمد الرشيدي وعلي الحربي وساعد المحمدي أن طلاب المحافظة يعانون يوميا من أتعاب الطريق ويأملون بافتتاح كليات أو فروع لجامعات تريحهم من عناء السفر لتلقي تعليمهم العالية في المدينةالمنورة وشتى مناطق المملكة. فروع جامعات مدير مكتب التربية والتعليم بالحناكية موسى المخلفي اوضح بأن عدد خريجي الثانوية العامة بمحافظة 057 طالبا وطالبة سنوياً وهم بحاجة لكليات لأبنائنا في هذه المحافظة وهم أيضا الأحوج ومن الضروري وجود كليات لبناتنا وأبنائنا أسوة بغيرهم من المحافظات والمدن. وأضاف أن إدراته سوف تسعى لافتتاح كليات وفروع للجامعات في المحافظة.