طلبت شركات صينية كبرى من الملحقية التجارية في السفارة السعودية في العاصمة الصينية بكين، تعريفها بشركات سعودية، لاستيراد العديد من منتجات التمور السعودية، وبخاصة المنتجات التمرية، التي من أبرزها الشوكولا بالتمر، ومربى التمر، والحليب بالتمر. يأتي هذا في الوقت الذي تلجأ فيه بعض الدول إلى إنتاج تمور ذات جودة منخفضة لبيعها في الأسواق العالمية، بأسعار منخفضة جدا قياسا بالأسعار التي يتم التعامل بها في المملكة التي تعد واحدة من أكبر الدول المنتجة للتمور ذات الجودة العالية في منطقة الشرق الأوسط، ما يجعل مصانع التمور في المملكة تواجه منافسة شرسة في مسألة إثبات جودة التمور وأفضليتها على المنافسين. وحول مدى استيعاب السوق الصينية للتمور، أكد خالد دواس الذي يتولى مسؤولية واحدة من أكبر مصانع التمور التي تصدر إنتاجها إلى عدة دول، من بينها الصين، أن السوق الصينية كبيرة وواعدة، مشيرا إلى أن الصينيين بدأوا في استيعاب مسألة وجود درجات في جودة التمور، ما يتيح الفرصة لفتح طريق أوسع لمنتجات التمور السعودية المتجهة إلى الصين، في ظل إقامة بعض المعارض ذات العلاقة بالتمور هناك. وقال «إن الطلبات التي تأتي من الصين تركز على بعض الأنواع بعينها مثل المبروم، والمديني، والصفاوي، والصفري»، ما يعني أن السوق الصينية بدأت تستوعب أصنافا عدة من التمور، في ظل تناسب الأسعار مع القوة الشرائية للفرد الصيني. وشدد على أهمية حل مسألة الفحوص التي يتم العمل عليها في المملكة حاليا قبل التصدير، كونها بدأت تتأخر إلى فترة زمنية تصل إلى حوالى ثلاثة أيام، بعد أن كانت تستغرق يوما واحدا فقط، الأمر الذي يؤثر على الاعتمادات البنكية. في حين أكد عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة المدينةالمنورة الدكتور بسام الميمني على أهمية استيعاب المنافسة الناشئة من دول منتجة للتمور، مشيرا إلى أن بعضا من تلك الدول يلجأ إلى إنتاج تمور ذات درجات متدنية، مستغلا عدم إلمام الجهات المشترية بتفاصيل التمور ودرجاتها، فيعرض أسعارا تنافس أسعار المنتجات السعودية التي تكون ذات جودة عالية.