تشهد أسواق التمور في هذه الأيام من كل عام حركة نشطة في البيع والشراء مع دخول شهر رمضان الكريم الذي لاتخلو فيه مائدة الإفطار في كل منزل من التمر. ولم تختلف أسعار التمر هذا العام كثيرًا عن الأعوام السابقة وإن كانت قد شهدت زيادة طفيفة، ولكن -وكما يقول التجار- السوق هو الحكم في النهاية والأسعار تختلف حسب أنواع التمور. ولكن الأسعار تبدأ من 15 ريالًا إلى أن تصل إلى أعلى سعر وهو للعجوة التي خصها الرسول عليه الصلاة والسلام بحبه لها - فيصِل الكيلو منها إلى 80 ريالًا. كما بدأت القوافل في تحميل الأطنان من التمور والرطب لتوزيعها داخل المملكة وخارجها على الجاليات المسلمة احتفاءً بشهر رمضان المبارك الذي لا تخلو فيه مائدة للإفطار بدون التمر. * ارتفاع طفيف فى البداية يقول مشاري الجهني صاحب محل تمور: إن أسعار التمور لدينا لم تختلف كثيرًا عن الأعوام السابقة وإن كانت قد شهدت زيادة طفيفة هذا العام عن العام السابق ولكن السوق هو الحكم في النهاية والأسعار في الحقيقة تختلف حسب أنواع التمور وكل نوع له نخب ويتم تصنيفه إلى أكثر من 3 أصناف حسب الجودة فهناك عدة درجات تتراوح بين العادية والفاخرة للنوع الواحد، ولكن متوسط أسعار الكيلو الواحد لأنواع التمور من اللبان والروثانا والخضري والبلحي مثلا ب15 ريالاً والسكري والصفاوي 25 ريالًا والمبروم 30 ريالاً أما العجوة – التي خصها الرسول عليه الصلاة والسلام بحبه لها - فيصل الكيلو منها إلى 80 ريالاً. ويضيف: نحن نشتري التمور من القصيموالأحساء ووادي الدواسر وبيشة والمدينة المنورة وقد لاحظنا في موسم العام السابق أن هناك شحًا في إنتاج التمور لدى بعض المزارع خلافًا عن الأعوام التي سبقته ونحن الآن في انتظار محصول هذا العام من التمور بعد رمضان لنخزنه ونبيعه في العام المقبل إن شاء الله. ويقول الجهني: إننا الآن في ذروة موسم بيع التمور وتوزيعها للأفراد والتجار وحتى للشركات المستوردة خارج المملكة ولأهل الخير من الذين يتصدقون بها. ويستطرد.. كما ترى على الشارع الذي أمامنا تقف القوافل المحملة بالتمور لتصديرها للخارج وأنا كصاحب محل لبيع التمور أُصدِّر ما يقارب 5000 تنكة - التنكة تزن 5 كيلو - كل عام إلى أوروبا فقط، وأصدِّر أكثر من ذلك بالآلاف إلى اليمن وباكستان والصومال وغيرها من الدول التي فيها شرائح من الجاليات المسلمة. وفي نفس السياق يقول عبدالعزيز جابر مندوب لفرع أحد مصانع التمور الكبرى بجدة: لقد صدر فرع مكتب جدة فقط في 15 يومًا أكثر من 4000 كرتون لأكثر من نوع من التمور إلى خارج المملكة وإلى الجاليات المسلمة في كندا وأوروبا، هذا باستثناء الأطنان الهائلة التي تعد بالآلاف تخرج كل عام من بقية فروع المصنع للشركات الخيرية التي ترسل التمور إلى أكثر من 20 دولة احتفاءً بشهر رمضان المبارك. ويشير يوسف العلوان صاحب محل لبيع التمور إلى أن مواسم إنتاج التمور والرطب تختلف بأنواعهما خلال العام بكامله ونحن نقوم بشراء كل نوع في موسمه من الشركات والمزارع المنتجة له ونخزنه مع غيره من الأنواع الأخرى حتى يأتي موعد بيعها وتصديرها لليمن ودول أخرى في موسم بيع التمور بالكميات الكبيرة الذي يبدأ من شهر رجب وحتى بعد رمضان. ويوضح العلوان أن في الوقت الحالي تعتبر القصيم هي أكبر منتج للتمور وأصبحت تضاهي الأحساء في ذلك وأن أسعار مزارع التمور والرطب منخفضة هذا العام وبالتالي فإن سعر المنتج أقل.