تشارك المملكة في فعاليات اليوم العالمي لمكافحة المخدرات اليوم تحت عنوان «صن صحتك تجد نشوتك، ولا تقرب المخدرات». وأكد أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الدكتور مفرج الحقباني، على ضرورة التركيز خلال 12 شهراً المقبلة على توعية الناس ولاسيما الشباب، بالآثار الضارة للمؤثرات العقلية، من خلال منظومة من الأساليب التوعوية، البرامج التدريبية العالمية، الدورات العلمية المتخصصة، ورش العمل، المعارض التوعوية عن أضرار المخدرات، إنتاج الأفلام والبرامج التوعوية، طباعة وتوزيع النشرات والمطويات والملصقات والكتيبات التوعوية، مشيراً إلى أن اللجنة والجهات ذات العلاقة بمختلف القطاعات الحكومية والمؤسسات الأهلية، أعدت خططا لمشاركة فاعلة في هذه المناسبة لتبرز أهمية هذا اليوم وعرض واقع مشكلة المخدرات والتوعية بمخاطرها والمآسي التي تسببها صحياً، نفسياً، اقتصادياً، اجتماعياً وأمنياً، وقال «إن المملكة تحرص دائماً على أن تكون طرفاً إيجابياً في جميع الأنشطة المعززة للتعاون العربي والإقليمي والدولي، وقد كانت من أوائل الدول الموقعة على اتفاقيات الأممالمتحدة لمحاربة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية»، مضيفاً أن اللجنة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية، عملت على رسم السياسات الوطنية في مجال مكافحة المخدرات وتحديد الأولويات من خلال إعداد الاستراتيجيات السنوية لتوجيه الجهود الوطنية، موضحاً أن اليوم العالمي تذكير ورسم خارطة طريق للعام المقبل من خلال ما يحتويه الشعار المعتمد الذي تقرره الجمعية العمومية للأمم المتحدة كل عام. وأوضح أن أمانة اللجنة ستواصل برامجها الوقائية والعلاجية من خلال مركز استشارات الإدمان واستقبال استفسارات المواطنين والمواطنات وذوي الحالات الخاصة بالإدمان وتعاطي المخدرات خلال شهر رمضان على فترتين صباحية من العاشرة صباحا حتى الواحدة ظهراً والفترة المسائية من التاسعة حتى الثانية عشرة ليلاً على هاتف المركز المجاني رقم (8001278888). وأكد الحقباني أن التعامل مع الاستشارات الواردة للمركز يكون بسرية تامة ويتم توجيههم بأساليب وطرق مناسبة، مبيناً أن المركز يواصل مساهماته في إيجاد برامج متطورة للتواصل مع شرائح المجتمع المختلفة لتقديم الخدمة السريعة والسرية ومساعدة كل من يحتاج إلى العون، موضحاً أن هذا المركز تم إنشاؤه قبل أربع سنوات بشراكة استراتيجية مع جامعة الملك سعود ضمن برامج الكراسي العلمية. من جانبه قال أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات المساعد الدكتور خالد بن سعد الجضعي «أعدت أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عدداً من الدراسات هي الأولى من نوعها محلياً لتشخيص مشكلة تعاطي المؤثرات، ورسم السياسات المثلى لمواجهتها من خلال تطوير محتويات البرامج الوقائية والإرشادية والعلاجية وبرامج الدعم والتأهيل بما يتناسب مع متطلبات المواجهة الفاعلة، فيما وقعت مذكرات تفاهم مع عدد من الجهات الأكاديمية ذات الخبرة العالمية»، مضيفاً: نفذت هذه الدراسات والمسوح وفق رؤية تتسم بالشمول والتكامل، وأجريت الدراسات وفق مصفوفة مرحلية زمنية بالشراكة بين الأمانة العامة للجنة وعدد من مراكز البحوث المتخصصة. إلى ذلك أكد الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد علي كومان أن مواجهة المخدرات مسؤولية مشتركة تتطلب تضافر كافة الجهود واتخاذ عدة تدابير أهمها خفض العرض والطلب غير المشروعين على المخدرات والمؤثرات العقلية، وتطوير قوانين مكافحة المخدرات، وتكثيف الاهتمام بالتوعية لوقاية المجتمعات من تفاقم انتشار المخدرات، والتركيز في برامج التوعية على الأسرة والمدرسة لدورهما في عملية التنشئة الاجتماعية. وبين أن الأمانة العامة للمجلس تحتفل مع المجتمع الدولي اليوم باليوم العالمي لمكافحة المخدرات، لتعزيز التوعية بخطورة هذه الآفة، وتدعيم التكاتف الإقليمي الدولي والتعاون بين الهيئات الرسمية والأهلية في مواجهتها والتصدي لها.