كشف مدير وحدة أعمال الرياض في شركة المياه الوطنية المهندس نمر بن محمد الشبل عن جملة من المشاريع الحيوية تنفذها الشركة في العاصمة الرياض بتكلفة إجمالية تتجاوز سبعة مليارات ريال. وقال الشبل في حديث أجرته معه «عكاظ» يجرى العمل حاليا على تنفيذ مجموعة من المشاريع الحيوية، حيث يبلغ عددها (041) مشروعا لإيصال خدمتي المياه والصرف الصحي في مدينة الرياض بكلفة إجمالية تصل لحوالي (9?7) مليار ريال. وأضاف من أبرز تلك المشاريع 05 مشروعا لتوسعة شبكات المياه في المواقع غير المخدومة، وتعزيز الشبكات القائمة، تنفيذ 57 مشروعا لتوسعة شبكات الصرف الصحي، 01 مشاريع لتنفيذ خزانات المياه وحفر الآبار لتعزيز المصادر القائمة، وزيادة الطاقة التخزينية للمدينة، وفيما يلي نص الحوار: نود في البداية أن تضعنا في صورة المشاريع الجاري تنفيذها حاليا في العاصمة الرياض؟ - يجرى العمل حاليا على تنفيذ مجموعة من المشاريع الحيوية، حيث يبلغ عددها (140) مشروعا لإيصال خدمتي المياه والصرف الصحي في مدينة الرياض بكلفة إجمالية تصل لحوالي (7.9) مليار ريال، وأبرز المشاريع هي: 1. عدد (50) مشروعا لتوسعة شبكات المياه لخدمة المناطق غير المخدومة وتعزيز الشبكات القائمة وذلك بتكلفة إجمالية قدرها (3.4) مليار ريال. 2. عدد (75) مشروعا لتوسعة شبكات الصرف الصحي لخدمة المناطق غير المخدومة بتكلفة إجمالية قدرها (3) مليارات ريال. 3. عدد (10) مشاريع لتنفيذ خزانات المياه وحفر الآبار لتعزيز المصادر القائمة وزيادة الطاقة التخزينية للمدينة وذلك بتكلفة إجمالية قدرها (843) مليون ريال. 4. عدد (5) مشاريع لتنفيذ محطات الصرف الصحي بتكلفة إجمالية قدرها (716) مليون ريال. وقد تم مؤخرا تنفيذ (3) مشاريع كبرى لتعزيز مصادر المياه في مدينة الرياض لتغطية الطلب المتزايد والناتج عن التوسعات الكبرى التي نشأت مؤخرا في المدينة، حيث بلغت تكاليف هذه المشاريع حوالي (1.65) مليار ريال، وتم تنفيذها في فترة قصيرة لا تزيد عن ستة أشهر، ويعتبر ذلك من أهم إنجازات الشركة في الفترة الأخيرة، كما تم تشغيل هذه المشاريع مع بداية شهور الصيف لهذا العام (2013م) وانعكس ذلك بفضل الله على تقليل نسبة انقطاعات المياه وضعف الضغوط بالشبكة وتقليل الشكاوى المتعلقة بذلك بنسبة لا تقل عن 70 %. مع حلول موسم الصيف عادت المياه للانقطاع في عدد من الأحياء، ما هي أسباب تلك الانقطاعات ؟ - ساهمت المشاريع العاجلة التي تم تنفيذها مؤخرا في تخفيف حدة الانقطاعات التي قد تحصل لبعض العملاء في مدينة الرياض خلال موسم الصيف، إذ تم البدء بتحسين مستويات الضخ في المدينة وذلك من خلال إدخال كميات، إضافية للمياه لتغطية الطلب على المياه حيث تم رفع إنتاجية المحطات (الحني، صلبوخ 3، البويب 3، الحاير)، كما تم تنفيذ آبار داخل النطاق العمراني لمدينة الرياض والتي تمثل في حفر (43) بئرا منجوريه وتنفيذ (46) محطة تنقية وخزانات في عدد (27) موقعا بمدينة الرياض حيث وصلت كميات المياه الإضافية إلى أكثر من (200،000م3/اليوم)، كما يعتبر المشروع من المصادر الأكثر أمانا للمياه لمدينة الرياض في حالة الطوارئ لا قدر الله. كما أسهمت تلك المشاريع في تقليل الطلب على الصهاريج وضخ المياه من خلال الشبكة العامة مما رفع الضغوط للشبكة الداخلية للأحياء. وفي فصل الصيف من كل عام وكما هو معتاد يزيد الطلب على المياه الأمر الذي يحتم علينا الاستعداد الكامل لهذا الأمر حيث عملت الشركة على تحديد كميات المياه المطلوبة لموسم الصيف وجدولة توزيعها على أحياء مدينة الرياض، إضافة إلى تشغيل وصيانة وتوزيع الفرق الميدانية بمواقع مختلفة بالمدينة وفق جدول زمني محدد، حيث تقوم تلك الفرق على مدار 24 ساعة بالتعامل مع كافة بلاغات انقطاع المياه الواردة لمركز الاتصال والتي تحال آليا إلى الفرق الميدانية ليتم التعامل معها ومعالجة أسباب انقطاع المياه، وفي ذات الوقت تم وضع خطط لإدارة الأزمات يتم الاستعانة بها عند أي طارئ لا قدر الله. ويقدر إجمالي القوى العاملة في مراكز خدمات العملاء ومراكز الصيانة بأكثر من (1500) موظف من الكوادر الوطنية ذات الكفاءات المتميزة ما بين مهندسين وإداريين ومراقبين وعمال. رغم الحملة الكبيرة التي نفذتها وزارة المياه على مدى سنوات لترشيد استهلاك المياه، إلا أن الهدر مازال قائما، كيف يمكن مواجهة تلك المشكلة ؟ - لسلوكنا وثقافتنا كمقدمين للخدمة وكذلك العملاء دور أساسي في المحافظة على هذه النعمة الغالية نعمة الماء، ونحن في شركة المياه الوطنية نرى أن العميل شريك أساسي لنا في التوعية بأهمية الترشيد، لذلك عمدت الشركة إلى القيام بدورها في هذا الإطار من خلال تنفيذ حملات لترشيد الاستهلاك إدراكا بأهمية رفع مستوى الوعي لدى الجمهور بكافة شرائحه وخصصت لها في سبيل تسهيل مهمتها ميزانية خاصة لتحقيق الأهداف المنشودة منها، حيث تنفذ وحدة الرياض حملة مستمرة طوال العام وهي حملة سفير الماء والغرض منها تنفيذ زيارات لمختلف الجهات والقطاعات سواء المؤسسات التعليمية كالمدارس والجامعات أو الهيئات الحكومية بهدف التعريف بأهمية الترشيد وتقديم المواد المشوقة التي تحاكي العصر وتبين أهمية المحافظة وخطورة الإسراف في استهلاك المياه في بلادنا نظرا لمحدودية المصادر، كما تقوم الحملة بتوزيع الحقائب الترشيدية بالمجان على العملاء، وتركيب القطع المرشدة في المباني الحكومية والمرافق العامة والمساجد، كما أن هناك فريق متخصص في الكشف على التسربات يقوم بعمل الفحوصات اللازمة لشبكات العملاء الداخلية والذين لديهم استهلاك مرتفع. يشكو بعض المشتركين من عشوائية الغرامات التي توقعها الشركة عليهم فحينما تهدر المياه في منزل ما تسجل الغرامة على ساكن آخر لمجرد أن المياه مرت من أمام باب منزله، كيف يمكن القضاء على هذا الخلل ؟ - المياه مصدر هام لحياة الإنسان وهو مصدر غير متجدد.. لذا فالشركة تعالج سوء الاستخدام الذي قد يقع من بعض العملاء وفق آلية واضحة من خلال رصد المخالفات وتوثيقها ومعرفة مصدرها مع إتاحة المجال للمخالف للاعتراض خلال مدة زمنية محدده، ولا أعتقد أن في ذلك عشوائية بقدر ما هو ضبط لعملية الهدر، والحرص على المحافظة على هذه النعمة الغالية. يستغل أصحاب الصهاريج الخاصة لنقل المياه أزمة انقطاعات المياه للتلاعب في الأسعار، كيف يمكن ضبط ذلك ؟ - صهاريج المياه لها قيمة ثابتة من خلال متعهدي السقيا بمحطات التعبئة والتي لم يطرأ عليها أي زيادة في الأسعار حاليا، وذلك بواقع (6) ريالات للمتر المكعب مهما اختلف حجم الصهريج المطلوب، ويتم متابعة حركة الصهاريج يوميا، وإلزام أصحاب الصهاريج الخاصة بالأسعار المعتمدة ومنع رفع الأسعار والالتزام بالقواعد المنظمة لذلك ومخالفة من يتجاوز هذا التنظيم المعمول به. إلى أي مرحلة وصلت الشركة في عملية إحلال الأيدي العاملة الوطنية مكان الأجنبية؟ - بفضل الله فقد بلغت نسبة السعودة في الشركة (98 %) في المهن الإدارية والمكتبية ونسبة (99 %) في المهن التخصصية، كما تجاوزت نسبة السعودة في المهن الفنية والحرفية (98 %)، علما بأن الاستعانة بالموظفين الأجانب تقتصر على بعض الوظائف التخصصية النادر وجودها في السوق أو التي لا تجد قبولا لدى المواطنين السعوديين مثل العمل في أحواض التجفيف بمحطات (الخدمات البيئية).