توقع عدد من الخبراء الأمنيين أن تشهد مصر بدءا من 30 يونيو الجاري أعمال عنف قد تتطور إلى حرب أهلية ارتباطا بالمظاهرات لسحب الثقة من الرئيس المصري والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة. وتوقع الخبير الأمني اللواء رضا يعقوب أن تقوم جماعة الإخوان بممارسة العنف الدموي ضد الثوار في الميدان، مشيرا إلى طول أمد الصراع معتبرا يوم 30 الجاري هو مجرد بداية للثورة الثانية في مصر والتي ستستمر لفترة لا يمكن تحديد سقفها. ورجح أن تتنوع أشكال العنف الذي ستمارسه جماعة الإخوان بدءا من استخدام العصا في المناطق الأقل عددا من المتظاهرين، وتطورها لاستخدام المولتوف ضد الثوار في أماكن الاحتشاد. من جهته، يرى الخبير الأمني العميد محمود قطري أن مصر سوف تشهد 30 الجاري موجات من العنف، الأمر الذي قد يصل لبداية لحرب أهلية حقيقية مع المعارضة. وقال إن يوم 30 يونيو سيكون يوما داميا، مطالبا بتدخل الجيش لحماية الأرواح والمنشآت العامة. من جانبه، أوضح اللواء سامح سيف اليزل رئيس مركز الجمهورية للدراسات الأمنية أن القوات المسلحة ستطلب من الرئيس تكليفها رسميا بحماية المتظاهرين وتأمين المنشآت الحيوية إذا لزم الأمر ذلك، وأوضح أن القوانين هي التي تلزم القوات المسلحة بعدم التدخل إلا بتكليف رسمي من الرئيس كما حدث في ثورة يناير، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة. من ناحيته، قال اللواء أركان حرب متقاعد محمد عكاشة إن الصدام قادم بشكل حتمي بين الشعب يوم 30 وجماعة الإخوان من منطلق أن مرسي لم يعط بارقة أمل واحدة لأي حل سياسي ما لم يصدر بعض القرارات الحاسمة مثل إقالة النائب العام وتشكيل حكومة وطنية تقوم على عنصر الكفاءة، وما لم يقم الرئيس بذلك لامتصاص الغضب الشعبي. أما اللواء ثروت جودة وكيل جهاز المخابرات العامة السابق، أشار إلى أن الوضع في مصر أصبح خطيرا، وهناك مخطط لتقسيم البلاد والجيش يعلمه تماما، مشيرا إلى أن مظاهرات 30 يونيو آخر فرصة للشعب وشباب الثورة لاسترداد مصر. وقال إن الفريق عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع لديه علم تام بما يحدث في مصر والمخططات الخارجية لتشتيت الجيش وتفريقه. وأضاف إن الدعوة لمظاهرات 30 يونيو نجحت لأنها خرجت من شباب غير «مسيس»، وهم من نفس نوعية الشباب الذين دعوا إلى ثورة يناير، وظلوا في ميدان التحرير، حتى انقض الإخوان على الثورة، مشيرا إلى أن 30 يونيو هو الأمل الأخير لإنقاذ مصر وإذا فشلت فسيحدث في مصر ما لا تحمد عقباه، مؤكدا أن حوالي 80 % من الشعب المصرى لديه «قرف» وسوف تنزل أعداد كبيرة منه فى مظاهرات 30 يونيو. وقال هناك 3 سيناريوهات لنزول الجيش فى مظاهرات 30 يونيو الأول في حالة وجود اعتصام استمر ما يقرب أو يزيد على 7 أيام وهو ما سوف يحدث شللا في الحركة بمصر، أما السيناريو الثانى في حالة لجوء التيارات المتطرفة للعنف وارتفاع عدد القتلة، والسيناريو الأخير وهو صعب أن يحدث وهو ثورة الجياع.