استعادت الشرطة التركية، فجر أمس، السيطرة على ميدان تقسيم والشوارع المحيطة به في وسط اسطنبول، وذلك بعد مواجهات استمرت ساعات بينها وبين مجموعات من المتظاهرين. ونجحت الشرطة في إخلاء الساحة بعد اشتباكات دارت بينها وبين المتظاهرين، وبعدما نصبت حاجزا مروريا في جادة الاستقلال المخصصة للمشاة والمؤدية إلى ميدان تقسيم. من جهة أخرى، كتبت مجلة دير شبيغل الالمانية ولاول مرة في تاريخها باللغة التركية على غلافها «لا ترضخوا!».. دعما منها للمتظاهرين المعارضين لرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، وخصصت 10 صفحات بالتركية والالمانية لاحتجاجات اسطنبول. ونشرت الصحيفة على غلافها صورة شابة تحمل يافطة كتب عليها «لا ترضخوا». ولاول مرة منذ تأسيس المجلة قبل 66 عاما تصدر الافتتاحية باللغة التركية. وقالت المجلة «ان الاحداث في تركيا المرشحة للانضمام الى الاتحاد الاوروبي والتهجم (الكلامي) للوزير التركي المكلف بالشؤون الاوروبية على المستشارة الالمانية انغيلا ميركل والقمع والصدع في المجتمع التركي ليست في اي حال من الاحوال شأنا داخليا كما زعم رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في الاسابيع الماضية». وتابعت «الامر يعنينا جميعا: الاتراك والالمان والالمان من اصل تركي والأوروبيين».