بدأ عدد كبير من شباب محافظة الطائف ترتيبات تنظيم حملة تستهدف الحد من استخدام منبهات السيارات عند الإشارات الضوئية في تقاطعات الشوارع والأحياء تحت شعار «لا تزعجني»، بعد أن أصبحت تلك المنبهات تستخدم بشكل مزعج للغاية وغير حضاري وتعطي فكرة سيئة لزوار المحافظة والمصطافين فيها هذه الأيام. وكثيرا ما تتسبب في مشادات كلامية ومشاجرات بينهم و بين قائدي السيارات. «عكاظ» استطلعت آراء عدد من منظمي الحملة والمشاركين فيها، فقال محمد العتيبي: دفعني وزملائي للتصدي لهذه المهمة التي ندرك أن الشباب في محافظة الطائف سيدعمونها، بعد أن كثرت هذه الظاهرة التي تشكل إزعاجا للكثير من الأشخاص، فالبعض يقوم بإزعاجك بالمنبة دون حاجة وهذا أسلوب غير حضاري يعكر نفسيات السائقين. بينما يقول هاني محمد: أعتقد انه يجب الحد من استخدام منبهات السيارات الخصوصي وغيرها. فحتى سيارات الإسعاف يجب الا تستخدم المنبه الا عند الحاجة لذلك وليس لمجرد الوصول الى موقع العمل دون ان تكون هناك حالة إسعافية عاجلة. ويشير طلال بن عامر الى أن الحملة التي تهدف الى الحد من استخدام منبهات السيارات لغير الضرورة، تستخدم الرسائل عن طريق الواتس اب والوسائل الحديثة في إيصال المعلومات والإرشادات لتقنين استخدام المنبة من خلال الوصول الى شريحة كبيرة من الشباب لأنهم المستهدفون بالدرجة الأولى، والتزامهم بالتعليمات وتقنين سلوكياتهم يقلل من الإزعاج الحادث في الكثير من الشوارع والإشارات واستخدام البديل «المصابيح». ويشدد على ضرورة وقف بيع بعض المنبهات التي تصدر أصواتا مزعجة، حيث وصل الأمر ببعض الشباب الى استخدام منبهات مشابهة لمنبهات سيارات دوريات المرور والإسعاف. وأخرى تصدر أصواتا تشابه أصوات القطارات والسفن وتشكل إزعاجا بالغا للجميع، خاصة مستخدمي الطريق والمارة. ويقترح تتبع نقاط بيعها ومصادرتها ووضع لوحات إرشادية تحذر من استخدامها. ويتمنى علي الحارثي عدم استخدام منبهات سيارات الإسعاف والدفاع المدني في الأوقات المتأخرة من الليل التي تكون فيها الشوارع شبه خالية من السيارات، لأن ذلك يتسبب في إزعاج القاطنين في النوم دون حاجة إليه. ومن جهته يعتبر سالم الهذلي ان قيادة الدراجات النارية والتجول بها من قبل بعض الشباب المراهقين على شكل جماعات والتوقف فجأه وقطع الاشارات ومضايقة المركبات يثير قلق الجميع لما يترتب على ذلك من خطوره وتهور قد يقود لحوادث لا تحمد عقباها معتبرا في ذلك مخالفة صريحة تستوجب العقاب وتدعو الى تحرك فعال لوضع حد لها. ويشير الى أن هؤلاء ينطلقون على شكل جماعات في الطرقات العامة وبين الأسواق ويضايقون قائدي المركبات ويقطعون الإشارات مستعرضين بعض المهارات خلال القياده بتنفيذ بعض الحركات البهلوانية في الهواء وعكس الطرقات مما ينذر بوقوع كوارث وحوادث. ويقول عبدالرحمن العتيبي: إن بعض الشباب يتجمعون على شكل جماعات بأعداد كبيره داخل الأحياء ويرفعون أصوات الأغاني، حيث يقومون بتركيب مسجلات لها سماعات تبعث أصواتا مقلقة جدا، إضافة ألى أنهم يعمدون كثيرا على رفع صوت الموتور والدوس بقوة ومتقطع يبعث الأدخنة السامة والحرارة الملتهبة ليتحول الموقع الى صفيح ساخن وهذا يجب التركيز عليه والتقليل من استخدامه خلال الحملة. وأبدى عبدالرحمن سعيد أسفه لما يقوم به هؤلاء الشباب من حركات رفع الدراجة لتسير على عجلة واحدة في سرعة جنونية ويقطعون الاشارات بشكل مفاجيء لافتا الى ان الوضع مقلق للغايه لأهالي الطائف. ويرى ان تخصص لهؤلاء مواقع بعيدا عن الأحياء السكنية والشوارع الرئيسية والعامة لممارسة هواياتهم فيها حتى لا تقع حوادث مرورية لا تحمد عقباها، مشيرا الى ان غالبيتهم تتراوح أعمارهم ما بين 14 الى 18 عاما وقد يجهلون المخاطر التي يواجهونها مما يستوجب نصحهم وتكثيف الوعي المروري لديهم والبرامج الهادفة. بينما لفت طلال النفيعي الى ان المرور يجب ان يصادر دراجاتهم وأخذ التعهدات عليهم وإبلاغ أولياء أمورهم ليكون هناك جزاء يردعهم في حالة عدم التزامهم بالتعليمات، فالكثير من العوائل أصبحت تتحاشى الذهاب الى المواقع التي يتجمعون فيها تفاديا لما قد يصدر عنهم من تصرفات غير مسؤولة. ونبه طلال الشهري الى ان جميع سائقي الدراجات في شوارع المحافظة لا يتقيدون بوسائل السلامة المرورية أثناء القيادة من خلال لبس الخوذة على الرأس رغم أن لها فوائد كثيرة وتجنب السائق بعض الأضرار في حال سقوطه وتحميه كذلك من ارتداد الهواء الشديد خلال سرعته الجنونية. القضاء على الظاهرة محمد الغامدي «من مرور الطائف» يرى ضرورة القضاء على ظاهرة الدراجات النارية المزعجة قبل ان تستفحل، كاشفا أنه كاد أن يصطدم بمجموعة منهم في شارع شهار عند ساعة متأخرة من الليل، حيث بدأوا يضايقونه ويعيقون حركة مركبته والتوقف أمامه وإغلاق المسار وهو برفقة عائلته.