قطع الإشارات والصعود فوق الأرصفة وإزعاج المارة بأبواق السيارات، كلها مشاهد وسلوكيات يصدم بها المرء قبيل لحظات الإفطار، وهي بلا شك تجسد تلاشي الوعي المروري لدى البعض، وبالتالي زيادة الحوادث نتيجة تحول الشوارع إلى «راليات» اللحاق بالإفطار، وعلى الأنظمة المرورية السلام. ويبرر بعض السائقين، بل يعتقدون أنهم بتصرفهم هذا، سيلحقون بالإفطار في بيوتهم بصرف النظر عما يسببونه من فوضى وإزعاج، علاوة على تعريض حياة المشاة وقائدي السيارات الأخرى للخطر. وأكد مدير مرور العاصمة المقدسة العقيد أحمد بن ناشي العتيبي، أن الحوادث المرورية التي تقع قبيل موعد الإفطار، ناتجة عن قلة الوعي المروري والسرعة الزائدة، بسبب الانفلات في الأعصاب وعدم التحكم. وأبدى العقيد العتيبي، استغرابه من عدم قضاء الناس حاجاتهم قبل وقت كافٍ تفاديا للسرعة التي نعرف نتائجها وعواقبها الوخيمة، مؤكدا أن هناك عددا من السائقين يحتاجون إلى مزيد من الوعي والانضباط، خصوصا في مثل هذه الأوقات. وناشد العقيد العتيبي الجميع، أخذ العبرة والعظة من حوادث سابقة في مثل هذه الأوقات الحرجة، مشيرا إلى انتشار دوريات المرور في الشوارع، لملاحظة حركة السير في مثل هذا الموعد وهي تعمل بشكل حيوي وتتعامل بكل حزم مع كل مخالف للأنظمة، وقال إن العقوبات ستطال كل من تسول له نفسه مخالفة الأنظمة والاستهتار بحياة الآخرين. ويشير المواطن عماد القبلان إلى مشاهد حوادث عدة أليمة قبل الإفطار مباشرة، بسبب هذه السلوكيات الخطيرة والمرفوضة، داعيا إلى تكثيف تواجد دوريات المرور قرب الإشارات الرئيسية قبل الإفطار مباشرة. أما صالح النفيعي، فأبدى استياءه الشديد من هذا المشهد الذي يسبق موعد الإفطار في رمضان، نتيجة ممارسات بعض السائقين المتهورين، خصوصا قفزهم فوق الأرصفة المحاذية لإشارات المرور، ما يعرض المارة لخطر كبير علاوة على القيادة بالسرعة الجنونية التي تؤدي إلى حوادث لا يحمد عقباها. من جهته، يؤكد عمرو بياري أن هذه الفوضى تعكس عدم استيعاب البعض لقول الله تعالى {ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} وكذلك تجاهل ومخالفة ماجاء به نظام المرور. بينما لم يخف ياسر الريمي انزعاجه من هذه الممارسات المرفوضة، ومنها تعالي أصوات الأبواق عند الإشارات المرورية وتغطي صوت الأذان علاوة على ما تسببه من إزعاج شديد للمارة والمتسوقين.