وجه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل ورئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة، بإعادة الهيكلة الإدارية والتنظيمية للهيئة العليا لتطوير المنطقة بما يتماشى مع المرحلة التطويرية المقبلة ومتطلبات المنطقة في المرحلة المستقبلية، وأكد سموه أن حقبة تطويرية شاملة ستبدأ الآن من أجل ذلك، مبينا أن الهيكلة الجديدة روعي فيها أن تكون في مسارات داعمة للمجالات التنموية والتطويرية والاستثمارية، إضافة إلى الاستعانة بمختلف الجهات المتخصصة وعدد من أهالي المنطقة لتكوين الهيئة تكوينا يتناسب مع متطلبات الوقت والقدرة الحالية للهيئة وبمشاركة الكوادر المختصة والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، مشيرا إلى أن الهيئة خلال مراحل التأسيس كان لها مهاما وأعمالا ساهمت جزئيا ومن خلال الدراسات والدعم المادي في إنجاح عدد من المشاريع والخدمات التي كانت المنطقة بحاجة لها، أما اليوم فإن الهيئة العليا لتطوير المنطقة تبدأ مسيرة جديدة بدعم استثماري واعد يستهدف دعم مجمل المجالات بالمنطقة وتوفير مزيدا من الفرص والتركيز على أن يلمس الجميع تلك المخرجات والبرامج والأعمال على أرض الواقع، سائلا الله أن يتم توفيقه وأن تشهد المنطقة المزيد من التطور والنماء بدعم من ولاة الأمر - يحفظهم الله - وتكاتف أبناء المنطقة، رافعا باسمه وباسم أهالي المنطقة أسمى آيات الشكر والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني على الدعم المتواصل لكافة المناطق ولمنطقة حائل والحرص على توفير الحياة الكريمة لكل أبناء الوطن في كل جزء غالي منه، مؤكدا أن منطقة حائل أخذت نصيبها من الاهتمام والرعاية من القيادة الحكيمة وتتطلع في ظل هذا الاهتمام لاستكمال كافة احتياجاتها الأخرى لتتكامل الخدمات فيها وينال المواطن ما يأمله من خدمات شاملة. وتعد منحة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – يحفظه الله– لمنطقة حائل البالغ مساحتها 18 كيلومترا مربعا، والتي تشكل ثلث مساحة مدينة حائل، رافدا للهيئة لتنفيذ برامجها ومشروعاتها التنموية للمنطقة بأكملها. وينتظر من الهيكلة الجديدة ملفات متعددة لتنفيذها وهي البرامج التنموية من خلال تطبيق أسلوب الشراكة العملية مع عدد من القطاعات التنموية المعنية بالتخطيط لتنفيذ استراتيجيات خطط الدوله التنموية، منها مشروع معالجة الأحياء العشوائية في مدينة حائل، وبرامج الأسر المنتجة، ومشروع تنمية وتطوير الحرف اليدوية في منطقة حائل أو استكمال بعض مشروعات الإسكان الخيري في المنطقة. وفي مجالات تنمية وتطوير الموارد البشرية في منطقة حائل ينتظر من الهيئة بالتعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية العديد من برامج التهيئة والتدريب والتوظيف بالإضافة إلى استقطاب العديد من المشروعات الخدمية ودعم إقامة المشروعات التنموية والخاصة، واستقطاب إقامة المشروعات الخدمية بالمنطقة منها معالجة أوضاع الشركات المتعثرة، وتنفيذ الخطط الاستراتيجية والتي تعد من أولويات حائل المنطقة والإنسان فيما يتعلق بالتنمية الاقتصادية وتحفيز فرص الاستثمار في المنطقة وإبراز المقومات والميزات النسبية المتوافرة، التي تعد الركيزة الأساس لتعزيز برامج التنمية والتطوير وتطبيقا واقعيا لخطط الدولة الاستراتيجية في تنمية المناطق. وينتظر من الهيئة بذل أقصى الجهود لدعم متطلبات إيجاد البيئة الاستثمارية والمناخ الاستثماري لتفعيل سبل التواصل والتنسيق وتوفير المعلومات وإعداد الدراسات اللازمة.