شهد المسجد الحرام أمس الجمعة كثافة بشرية عالية من المعتمرين والمصلين، الذين توافدوا منذ الساعات الأولى. وساهم في زيادة الكثافة إلى 80% مقارنة مع الأيام العادية، العمرة التي يقوم بأدائها المقيمون نهاية الأسبوع. ورغم ارتفاع وتيرة العمل في الحرم المكي الشريف والأعمال الإنشائية والمعدات التي لا تهدأ في باحات المسجد الحرام، أدى المصلون والمعتمرون والزوار صلاة الجمعة في أجواء إيمانية مفعمة بالروحانيات في ساحات المسجد الحرام، ولم تعكر الأعمال والمشاريع الضخمة الجاري تنفيذها في الحرم المكي صفوهم. وقال قائد قوة أمن الحرم المكي الشريف اللواء يحيى بن مساعد الزهراني: لوحظت خلال اليومين الماضيين كثافة بشرية عالية، في حين اتخذت الاحتياطات اللازمة من أجل توفير أقصى درجات الراحة للمعتمرين والمصلين، حيث تعاونت قوات الطوارئ وقوات أمن الحج والعمرة مع قوة أمن الحرم المكي الشريف لتسهيل حركتهم. وأكد ل«عكاظ» أن الخطة الأمنية التي تم تنفيذها خلال إجازة الصيف نفذت بنجاح تام من قبل قوة المهام في المسجد الحرام، مشيرا إلى أن إجازة نهاية الأسبوع رفعت نسبة الكثافة في المسجد الحرام لتلامس سقف 80 في المئة، لاسيما مع تزامنها مع موسم الإجازة الصيفية. وقال: الكثافة البشرية التي شهدها الحرم أمس، وكذلك الإنشاءات والأعمال التي يشهدها المسجد الحرام، لم تؤثر في هدوء وسلامة المعتمرين والمصلين، حيث أدوا صلاة الجمعة في هدوء وانسيابية كالمعتاد. وأوضح أنه تمت عملية فرز المصلين قبل الصلاة بما يقارب الساعة وإبعادهم عن صحن المطاف وإتاحة الفرصة أمام المعتمرين حتى يتم تخفيف الزحام، بينما تم تحويل المصلين الى الدور الأول والثاني والأروقة والطوابق العلوية والأسطح. وطالب اللواء الزهراني المصلين ومرتادي المسجد الحرام بإتاحة الفرصة للمعتمرين والابتعاد عن مواقع العمل، مؤكدا أن مرتادي المسجد الحرام ينعمون بكل عناية وسط تنظيم لحركة ودخول المصلين والمعتمرين. وناشد قاصدي المسجد الحرام بالبعد عن أماكن العمل، وتخفيف التردد على المسجد الحرام حتى يكتمل هذا المشروع المبارك.