أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن السديس أن مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لزيادة الطاقة الاستيعابية للطواف لم يؤثر على تحركات المعتمرين والمصلين وقاصدي البيت العتيق، حيث يؤدي مرتادو المسجد الحرام نسكهم وعباداتهم بكل يسر وسهولة واطمئنان، مناشدا قاصدي المسجد الحرام بالبعد عن أماكن العمل، وتخفيف التردد على المسجد الحرام حتى يكتمل هذا المشروع المبارك، مبتهلا إلى المولى عز وجل أن يديم نعمته وأمنه على بلاد الحرمين الشريفين وأن يثيب الملك على مواصلة اهتمامه وعنايته ورعايته لمصالحهما. من جانبه أكد قائد أمن الحرم المكي الشريف العميد يحيي بن مساعد الزهراني أن المصلين والمعتمرين أدوا أمس صلاة الجمعة في هدوء واطمئنان، وتمكن قاصدو بيت الله الحرام من أداء نسكهم بكل يسر وسهولة وسط منظومة متكاملة من الخدمات. ولفت إلى أن قوة أمن الحرم وضعت خطة أمنية بالتنسيق مع الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين والجهات المختصة حفاظا على أمن المصلين، وتأمين تحركاتهم وإبعادهم عن المناطق التي يجري فيها العمل حاليا، بحيث يتم توجيه المصلين إلى الناحية الغربية للمسجد الحرام والجنوبية وأجزاء من المناطق الشمالية، مشيرا إلى أن هناك 100 باب مفتوح أمام المصلين، إضافة إلى الأدوار العلوية، فيما يتم فتح الأسطح في حالة وجود أعداد كثيفة تستدعي ذلك، مؤكدا أن الأعمال الإنشائية والفنية لم تؤثر على المصلين، بل كان هناك مرونة في دخولهم وخروجهم بعد أداء صلاة الجمعة. وكان المعتمرون والمصلون أدوا أمس صلاة الجمعة بالمسجد الحرام في أجواء روحانية وإيمانية هادئة رغم تسارع وتيرة العمل في هذه الأيام لضمان الوفاء بالجدول الزمني المحدد بعد مرور الشهر الثاني على انطلاقة العمل في تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع خادم الحرمين الشريفين لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف.