في الوقت الذي لا تهدأ فيه المعدات والرافعات الضخمة في باحات المسجد الحرام من الحراك على مدار الساعة في تنفيذ مشاريع التوسعة الشمالية والمطاف، يقضي المعتمرون والزوار أجواء أيمانية مفعمة بالروحانيات في ساحات المسجد الحرام، والأحياء المجاورة له، حيث يمضون فيه الساعات الطوال، ولا يرون أن تلك الإنشاءات تعكر صفوهم وهم يجلسون وسط تلك الرافعات الضخمة المنتشرة بكثافة في كافة أنحاء المسجد الحرام، بل يرى بعضهم أنهم يجدونها فرصة لالتقاط صور تذكارية فريدة وهم وسط تلك المشاريع الضخمة الجاري تنفيذها في الحرم المكي، فيما شهد المسجد الحرام في جمعة البارحة، كثافة تراوحت بين المتوسطة والكثيفة. و أكد ل«عكاظ» قائد قوة أمن الحرم العميد يحيى مساعد الزهراني، أن الخطة الأمنية التي تم تنفيذها خلال إجازة منتصف الفصلين الدراسيين، نفذت بنجاح تام من قبل كافة قوة المهام في المسجد الحرام، مشيرا إلى أن الإجازة الدراسية رفعت نسبة الكثافة في المسجد الحرام لتلامس سقف 70 في المئة، لا سيما مع تزامنها مع موسم العمرة الخارجية. وقال العميد الزهراني إنه بالرغم من الكثافة البشرية لم يشهد الحرم ما يعكر صفو المعتمرين والمصلين، مبينا أن الإنشاءات الحالية لم تؤثر في هدوء وسلامة المعتمرين والمصلين، حيث أدوا صلاة الجمعة في هدوء وانسيابية معتادة. «عكاظ» رصدت حياة المعتمرين الذين يحرصون على قضاء أوقات الضحى في الحدائق والأماكن العامة القريبة من المسجد الحرام، حيث يمضون أوقاتا ممتعة فيها، لا سيما مع أجواء مكةالمكرمة المعتدلة هذه الأيام، كما حرصت أعداد كبيرة منهم على التبضع والتسوق في الأماكن المجاورة للمسجد الحرام، تأهبا لرحلة العودة بعد انقضاء إجازة منتصف الفصل الدراسي الأول.