اشتكى عدد من قائدي المركبات بمدينة جدة، من غياب المؤقتات الرقمية بالإشارات المزودة بكاميرات ساهر لرصد قاطعي هذه الإشارات، مؤكدين في حديثهم ل«عكاظ» أن تلك الكاميرات حملتهم مبالغ كبيرة نتيجة للمخالفات التي تسجل عليهم خاصة عند وجود الضوء الأصفر وسط الزحام، في ظل غياب المؤقت الرقمي الذي يوضح الوقت المتبقى ليقدر قائد المركبة هل بإمكانه المرور قبل ظهور الضوء الأحمر، أم يتوقف خشية تسجيل مخالفة عليه. يقول كل من أحمد الزهراني وعبدالله الجهني إنهما يعانيان من غياب المؤقت الرقمي، وتصوير تلك الكاميرات، خاصة في أوقات الذروة، والذي يتمثل في زحام المركبات أمام الإشارات الضوئية المزودة بكاميرا ساهر، والتي ظلت تسجل مخالفات عليهم دون ذنب، ويبين أحمد سعد أحد قائدي المركبات، أن كاميرا ساهر الواقعة عند الإشارة المرورية عند تقاطع (شارع عبدالله السليمان مع طريق الملك عبدالله) لقطته، مبينا أنه عندما توسط الشارع كانت الإشارة قد أضات بالنور الأحمر، قامت الكاميرات بتصوير مركبته كمخالفة بعبورها والإشارة حمراء. وطالب سعد بضرورة وضع حد لما أسماه بظلم ساهر لقائدي المركبات بهذه المخالفات والتي تسجل بدون وجه حق ودون أن تفرق بين المخالف المتعمد وغير المتعمد، داعيا إلى ضرورة تركيب مؤقت لهذه الإشارات وغيرها على مستوى المدينة. أما طارق عبدالرحيم ومحمد الشاعري وعبدالله الغامدي فاستغربوا وجود مؤقتات رقمية تبين الزمن في تقاطعات الإشارات الضوئية غير المزودة بكاميرات ساهر، وترك التقاطعات التي بها هذه الكاميرات كتقاطع طريق ولي العهد مع عبدالله السليمان وطالبوا الجهات المعنية بسرعة تركيب هذه المؤقتات لتفادي تسجيل المخالفات التي أرهقت كاهلهم دون تعمدهم ارتكابها. ويقول عبدالله الغامدي إنه أصبح يتجنب المرور من هذا التقاطع وغيره من التقاطعات التي تغيب عنها هذه المؤقتات بل إنه أصبح يفضل الطرق البعيدة للوصول لمنزله خوفا من تسجيل مخافة عليه دون قصد منه، وأضاف «كنت أحيانا أتوقف أوقات الزحام أمام الإشارة وهي تشير بالضوء الأخضر خوفا من عدم تمكني من المرور قبل انتهائه وذلك خوفا من تسجيل مخالفة لم أتعمدها». من جهته، أوضح الناطق الإعلامي بمرور جدة العقيد زيد آل هاشم الحمزي، في رده على «عكاظ» أن إدارته حريصة كل الحرص على راحة وسلامة قائدي المركبات وعدم تسجيل مخالفات على غير مستحقها، وأضاف «أما فيما يخص غياب المؤقتات بتقاطع عبدالله السليمان مع طريق الملك عبدالله فهذا التقاطع كغيره من التقاطعات الحيوية التي تكثر بها المركبات، خاصة في أوقات الذروة كأوقات الدوام والعودة منه والمواسم لوقوعه بمنطقة حيوية تربط البلد بالكورنيش وطريق الحرمين، ونتيجة لكثرة المركبات فإن هذه الكاميرات مزودة بنظام استشعار كثافة الحركة المرورية، فأحيانا تكون الكثافة في الجهة التي فيها المركبات للغرب باتجاه الكورنيش والعكس في أوقات أخرى، حيث تجد المدة الزمنية للضوء الأخضر تطول في جهة وتكثر بها المركبات العابرة، والعكس في جهة أخرى، فقد تطول مدة الضوء الأحمر نتيجة قلة المركبات المتوقفة ولهذا السبب لم نتمكن من برمجة مؤقت مع هذه الكاميرات التي بها نظام الاستشعار». وأكد العقيد الحمزي أن إدارة المرور تعمل جاهدة منذ فترة من أجل برمجة هذه المؤقتات مع كاميرات الإشارات، وأضاف «سيتم ذلك قريبا بإذن الله».