يقبل المسافرون إلى عش الزوجية على محال تصميم كوش الأفراح ومتعلقاتها ليعيشوا ليلة العمر بطريقة استثنائية، ما أسهم في ارتفاع أسعارها بطريقة مبالغ فيها، في وقت امتلأت حجوزات القاعات وقصور واستراحات الأفراح، مع بداية الإجازة الصيفية وانطلاق اللمسات الاخيرة على مناسبات الزواج. ويشير محمد العاصمي (مصمم كوش أفراح) الى أن هذا الموسم ازدادت فيه الطلبات بشكل مضاعف نظير قصر الإجازة الصيفية لافتا إلى أن لديه قائمة بمواعيد الحجز لتصميمات جديدة ومبتكرة في حفلات الزفاف، بينما لا يرى عادل الجرادي أن المبالغ التي يتلقونها كبيرة وذلك نظير الجهد الكبير الذي يبذل في التصميم والتنسيق والمتابعة. ويضيف قائلا إن رغبات العروسين هي من تزيد في رفع السعر لان هناك العديد من اللمسات الجمالية الإضافية التي يقومون بطلبها لتتناسب وفقا لمناسبتهم، منوها بأن أسعار كوش الأفراح تبدأ من 2500 ريال وتتعدى ال50 ألف في بعض التصميمات. وتتحدث أم باسم عن تصميماتها لعدد من الزبونات بقولها: المطالب تختلف تبعا لأذواق الفتيات فهناك من تفضل أن تزين الديكور بطريقة صارخة للفت وجذب الانتباه والبدء بزفات تضج بالفرح والصخب فيما تميل أخريات إلى الأجواء الهادئة في تزيين ليلتها. وذكرت بأن أشرطة الزفات تراوح أسعارها بين 700 إلى ألف ريال للشريط الواحد المحتوي على عدد من الأغنيات أو الأناشيد بحسب كل عملية طلب، وبينت أم باسم أن المنافسة في السوق باتت كبيرة نظير ازدياد التصميم والابتكار خاصة لدى مصممين شباب وشابات. وأفاد نواف العامري بأن التصاميم ذات الطابع الغربي باتت تأخذ إقبالا وطلبا أوسع وهو الأمر الذي يستنزف المال والجهد معتبرا بأن الإضاءة تساهم كثيرا في تزيين متعلقات الكوش حيث تضفي الكثير من الرونق والبهاء على القاعة بمختلف تفاصيلها. وتابع بأنه يقوم بتنسيق ما يزيد على أربع كوش أفراح خلال مدة لا تتجاوز الشهر لافتا إلى أن الزبائن يهتمون كثيرا بالتفاصيل الدقيقة واللمسات الإبداعية التي تجعل المناسبة في غاية الجمال. وأردف عادل الجرادي بأن الإقبال كبير جدا هذا الموسم على كوش الأفراح مشيرا إلى أن الزبائن عادة ما يقومون بطلب العروض الموجودة في العرض داخل المحل بالإضافة إلى بعض اللمسات كتوفير صحون الحلويات وتلبيس الطاولات والمقاعد وتقديم الشمعدانات على الطاولات، لافتا إلى أن هذه العملية بأكملها تكلف على الأقل 6 آلاف ريال. فيما قالت هدى جمال بأنها بدأت منذ سنتين في تجهيز وتصميم كروت الأفراح وتقديمها بطريقة مختلفة ومبتكرة باعتبارها مكملة لمشروع كوش الأفراح ومسكات العرائس والزفات مضيفة بأنها لا تتقيد بالأشكال التقليدية المتوفرة في السوق بل تقوم بتقديم بطاقات مبتكرة ومميزة وخيالية، فيما أشارت الى أن تنسيق الورود على مقاعد الضيوف في الأفراح يستهويها كثيرا إذ تقدم باقات مختلفة من عدة أصناف لتعمل على إضافة المتعة إلى الحفل. إلى ذلك، اعتبر علي العماري الذي يستعد لحفل زفافه بان كوش الأفراح زادت من مصاريف وترتيبات الزفاف وأبدى امتعاضه من أن تلقى مثل هذه الموضات الصارخة اهتماما رغم تكلفتها العالية. ويخالفه فهد المالكي في الرأي إذ يقول: إنها فرصة مهمة أن يكون مستوى الزفاف عاليا بالنسبة لحجم الإضافات واللمسات بداخله من كوش وورود وحلويات لأنها باتت من ضروريات الزواج وليست من كمالياته. فيما طالب محمد الشهري بالمزيد من الرقابة على مثل هذه المحلات وذلك لانها لا تلتزم بأسعار ثابتة مستغربا من زيادات وفروقات بين محل وآخر رغم تقديم نفس المنتج، وأضاف بأن جمعية حماية المستهلك لا بد أن يكون لها جولة لترصد الارتفاع المبالغ في الأسعار بحجة أن السوق يتطلب هذه الزيادات، معتبرا بأن الحال نفسه ينطبق على قاعات الأفراح.