تبوك موطن الورد والزهور، تنتج سنويا ما يزيد على 25 مليون زهرة من مختلف الأصناف، وتغطي هذه الكمية مناطق المملكة، وجزء منها يصدر إلى الخارج. ولا تكتمل أفراح أهالي تبوك إلا مع تزيين موقع إقامة مناسباتهم بالورود، فيما يشير عدد من أصحاب محلات كوش الأفراح والزينة أن استهلاك الورود في مواسم الأفراح يصل إلى 50 ألف وردة يوميا. ويقول حسن أبوظهير صاحب محلات كوش الأفراح الذي يعمل في هذا المجال منذ ما يزيد على 18 عاما، إن الإقبال على كوش الأفراح كان قليلا واستهلاك الورد الطبيعي محدود في الماضي، ومن عام إلى آخر أصبح الطلب يتزايد على الورد، «خلافا لارتباط الورود بالمناسبات السعيدة، فالورود تضيف لمسة جمالية على مواقع إقامة المناسبات». ويشير إلى أن مواسم الأفراح في تبوك تستهلك مابين 40 إلى 50 ألف وردة يوميا، تزين بها قاعات الأفراح ولعمل مسكات العرائس، إضافة لعمل باقات تقدم للضيوف، والبعض يستخدم الورد للرش، فيما يتم تزيين سيارة العريس ببعض الورد الطبيعي. ويضيف «نحن غالبا نستخدم ورود الجوري، القرنفل، الليليوم، الزنابق وجيربيرا، ونجلب الورود من المشاتل والموزعين، ونطلب مايزيد على ستة آلاف وردة يوميا، خصوصا في مواسم الأفراح، وذلك لتغطية طلبات الزبائن»، وتصل أسعار كوش الأفراح في بعض الأحيان إلى 15 ألف ريال، ويعتمد ذلك على كمية الورد ونوعه، إلى جانب التصميم والديكور والإكسسوارات التي يطلبها الزبون. ومن جهته أوضح أحمد السيد عبدالحميد، الذي يعمل بائعا في محل كوش الأفراح، أن مواسم الأفراح ترفع أسعار الورد الطبيعي ويصل سعر الوردة ستة ريالات، وتستخدم عادة في صنع باقات الورود وتزيين قاعة الفرح، ويصل إجمالي استهلاك المحل للورد إلى قرابة ألفين وردة بشكل يومي طوال موسم الإجازة والأفراح. كما يشير منجي عزت «منسق زهور» إلى أنه يطلب ما بين 1000 – 1500 وردة من موزعي الشركات والمشاتل الزراعية لعمل باقات الورورد التي تصل في بعض الأحيان إلى 100 باقة، تزين بها قاعة الفرح، إضافة لعمل مسكة للعروس وتخصيص جزء من الورد للنثر والرش عند دخول العروسين للقاعة، أما فيما يخص أنواع الورود التي نستخدمها في الكوش وتزيين قاعات الأفراح فهي الجوري، القرنفل والجبسوفيلا.