تحول عرض السيارات للبيع في الطرقات والشوارع وساحات المساجد والمراكز التجارية في مكةالمكرمة إلى ظاهرة يتذمر منها الأهالي، خصوصا أنها تحجز مواقف المصلين عند المساجد، إضافة إلى أنها تشوه المنظر وتشكل مخالفة واضحة لتعليمات إدارة المرور في العاصمة المقدسة. وأعرب عدد من المصلين عن استغرابهم من الفوضى والعشوائية التي تسيطر على مواقف المساجد، مشيرين إلى أن هذه الظاهرة كانت في بداية الأمر مقتصرة على الطرقات والشوارع العامة، ولكن زحفت في هذه الأيام التي تسبق رمضان المبارك إلى مواقف المصلين، بحيث أصبحت تحاصر المساجد وتضايق المصلين عند إيقاف مركباتهم. وقال سالم اللحياني إن هذه الظاهرة انتشرت في مواقف المساجد، فأصبح صاحب المركبة يستغني عن حراج السيارات ويكتفي بوضع لوحة على زجاج السيارة عليها رقم جواله وعبارة «السيارة للبيع»، مشيرا إلى أن هذه الظاهرة تزعج المصلين، متسائلا عن سبب عدم توجه من يريد بيع سيارته إلى الحراج المخصص لبيع وشراء السيارات، مطالبا الجهات المختصة بوقف زحف هذه السيارات المعروضة للبيع وسحبها من هذه الأماكن، لاسيما أن شهر رمضان أصبح على الأبواب، وأغلب المساجد تستعد لاستقبال المصلين للصلوات المفروضة وكذلك لصلاة التراويح. إلى ذلك قال مؤذن أحد المساجد في مكةالمكرمة: إن على أصحاب هذه المركبات المعروضة للبيع في مواقف المصلين أن يدركوا أنهم يضيقون على المصلين، مشيرا إلى أن هذه المواقف خصصت للمصلين وليس لأن تكون معارض للبيع والشراء، لاسيما أن أغلب أصحابها استغلوا غياب الرقابة من الجهات المختصة، لذا نطالب هذه الجهات بالقيام بجولات ميدانية للقضاء على هذه الظاهرة ومحاسبة أصحاب تلك المركبات. وفي المقابل قال المتحدث الرسمي والناطق الإعلامي لإدارة المرور في العاصمة المقدسة النقيب والدكتور علي الزهراني إن إدارة المرور تقوم بجولات ميدانية مستمرة على شوارع مكة وميادينها لسحب السيارات المخالفة، وكذلك الواقفة بشكل خاطئ لما تسببه من عرقلة للحركة المرورية، مؤكدا أن إدارة المرور سحبت 19 سيارة مخالفة خلال شهر واحد.