لم يجد خالد الصاعدي أمام التحالفات التي يعقدها شريطية معارض السيارات في العاصمة المقدسة، وبخسهم قيمة مركبته حين حاول بيعها، سوى عرضها على أحد الأرصفة في حي العمرة بعد أن ألصق على زجاجها الأمامي ورقة تضمنت قيمتها وموديلها ورقم هاتفه الجوال، غير مكترث بتعليمات إدارة المرور التي تعاقب أية سيارة معروضة للبيع في الطرق بالغرامة والحجز. وقال الصاعدي: أحضرت سيارتي لبيعها على هذا الرصيف لعلي أجد من يدفع لي قيمة مناسبة بعد أن حاولت بيعها في معارض السيارات، فتلقفني الشريطية وقدموا لي ثمنا بخسا لشرائها. مشيرا إلى أنهم يتحالفون فيما بينهم على أي شخص يريد بيع مركبته حتى يضطر للتنازل عنها لقاء ثمن زهيد. وبين أنه أوقف مركبته على الرصيف في حي العمرة استجابة لنصيحة زميله باللجوء إلى هذه الخطوة، بعيدا عن الشريطية، ملمحا إلى أن صديقه باع مركبته بعد مرور ثلاثة أيام من عرضها على الرصيف، إذ انهالت الاتصالات عليه والتقى أحد الراغبين في الشراء وباعها له بعيدا عن شريطية المعارض. ويرى الصاعدي أنه لم يرتكب أية مخالفة بعرضه سيارته على الطريق، ملمحا إلى أنه لم يأخذ حق أحد. وأضاف: عرضت سيارتي وأوقفتها بعيدا عن خط سير السيارات، ولم أغلق طريقا، لذلك اتركونا نبيع مركباتنا بعيدا عن الاستغلال، أو ضعوا لنا مكانا نعرض فيه بعيدا عن الشريطية. وبات من المألوف رؤية العديد من المركبات معروضة على أرصفة العاصمة المقدسة، هروبا من تحالفات الشريطية في معارض السيارات، وعلى الرغم من أنها تغلق بعض الشوارع وتضايق العابرين، خصوصا أوقات الذروة، إلا أن الظاهرة في تزايد مستمر، إذ حوى أحد الأرصفة أكثر من 20 سيارة معروضة. لكن عبدالله حمدان كان له رأي مغاير فقال ل«عكاظ» وهو يكتب رقم هاتفه الجوال على سيارته التي يريد بيعها عبر الرصيف: نحن لم نأخذ حق أحد وكل ما نفعله هو بيع وشراء بطريقة نظامية، بعيدا عن جميع الشبهات، ونأمل أن تنشئ الأمانة مكانا عاما نعرض فيه سياراتنا، يزود بحراس. مشيرا إلى أنهم مستعدون لدفع مبلغ رمزي لقاء عرض سياراتهم فيه، مشددا على أهمية إبعاد تحالفات الشريطية. في المقابل، أكد المتحدث الإعلامي بإدارة مرور العاصمة المقدسة المقدم فوزي الأنصاري أن هناك عقوبات تنال أصحاب السيارات التي تعرض للبيع على أرصفة الشوارع، مشيرا إلى أنهم يسجلون المخالفات على تلك المركبات، ملمحا إلى أن إدارة المرور تضطر لسحبها وحجزها في حال لم تتحرك من مواقعها.