أبدى عدد من المواطنين في محافظة رجال ألمع استياءهم الشديد نتيجة الأعطال الفنية التي تطرأ بين فترة وأخرى في أشياب المياه الواقعة في بلدة «الشعبين» شمالي المحافظة، إلى جانب الهبوط الحاد في الطبقة الأسمنتية وانتشار الحفر الوعائية الممتلئة بالمياه داخل ساحتها نتيجة مرور شاحنات الصهاريج الضخمة فوقها، وتحول المحطة إلى برك مائية ضحلة منذ ثلاثة أشهر تقريباً. وطالب الأهالي الجهة المعنية بسرعة التدخل وإصلاح الأعطال التي لحقت بأحد الأشياب، وإعادة رصف الطريق المؤدي إلى المحطة بطبقة خرسانية للحد من الهبوطات المتكررة مرة أخرى. وأوضح ل(عكاظ) المواطن محمد احمد حسن عسيري، أن أشياب محطة رجال ألمع تشهد أعطالا متكررة لانعدام الصيانة الدورية، فضلاً عن انتشار الحفر الوعائية داخل المحطة مما حول ساحاتها إلى مستنقعات مائية ينعكس أثرها الضار على شاحنات الصهاريج التي تتردد على المحطة وتتعرض للضرر المباشر نتيجة الهبوط الحاد وتلف في الطبقة الأسفلتية. وأضاف قائلا: لم تكتمل فرحة الأهالي بإيصال خدمة المياه المحلاة للمحافظة، نتيجة الأعطال المتكررة في الأشياب لأكثر من مرة. منتقدا في الوقت ذاته عدم تنفيذ المشروع بمواصفات فنية مدروسة، خاصة فيما يتعلق بسفلتة الساحات الداخلية للمحطة. بدورهم انتقد كل من عبدالله أحمد، حسن الألمعي، محمد عبدالله علي وخالد محمد، الآلية المتبعة في تنفيذ مشروع سفلتة محطة الشعبين التي وصفوها بالسيئة، وأشاروا إلى أن منفذ المشروع قام خلال الأشهر الماضية بإعادة سفلتة الساحة الداخلية للمحطة، إلا أنها عادت لوضعها السابق، حيث شهدت هبوطا حادا في الطبقة الأسمنتية وانتشار الحفر الوعائية داخل ساحات المحطة وبروز أجزاء من الحديد الصلب المستخدم في معالجة وردم الحفر الوعائية والتشققات مما يتسبب في إتلاف إطارات شاحنات نقل المياه ومركبات المواطنين، لافتين إلى أن بعض صهاريج المياه قد علقت وسط المياه الراكدة خلال مرورها للمحطة. وطالب المواطنون إدارة المياه بعسير بمخاطبة الشركة المشغلة بسرعة التدخل ومعالجة الهبوط والحفر المنتشرة داخل المحطة وإصلاح الأعطال التي لحقت بأحد «أشياب» المياه المحلاة، وقالوا «تسبب تعطل أحد الأشياب في المحطة في تكدس صهاريج المياه وتأخر وصول المياه إلى منازل المواطنين في الوقت المحدد». من جهتهم، بين كل من ياسر إبراهيم، علي أحمد، إبراهيم حسن، التجاني محمد علي وعصام عباس (سائقي مركبات) أنهم لجأوا إلى ردم بعض الحفر بالصخور والأتربة لتسهيل حركة الشاحنات داخل «الأشياب» خلال نقل المياه المحلاة إلى منازل المواطنين، وطالبوا الجهات المختصة بسرعة التدخل ومعالجة تلك الحفر وهبوط الطبقة الأسفلتية المنتشرة في المحطة. إلى ذلك، أكد ل(عكاظ) مدير عام المياه بمنطقة عسير المهندس يزيد بن يحيى آل عايض، أن مسؤولية صيانة المحطة لا تزال ضمن مسؤوليات المؤسسة العامة للتحلية وفي عهدة المقاول المنفذ، فيما تنحصر حاليا مسؤولية المديرية في توزيع المياه عبر صهاريج نقل المياه.