تنطلق مصممة المجوهرات لمياء عجاج من عالم الأحجار الكريمة واستطاعت خلال رحلتها في هذا المجال اكتشاف اسرار المجوهرات وسبر أغوار الزمرد والياقوت والكهرمان، والتعرف على الطقوس الخاصة بارتباط حواء بالأحجار الكريمة. تقول عجاج إن الذائقة لاختيار المجوهرات تختلف من امرأة لأخرى وفقا لثقافتها والبيئة المحيطة بها، ولكن تبقى المجوهرات بمثابة عشق المرأة الأول والأخير. وتابعت عجاج أنها رغم تخصصها في قسم الديكور إلا أن هواية تصميم المجوهرات ترسخت في نفسها منذ صغرها، وذلك من خلال موهبة الرسم والروح الفنية التي تمتلكها، مؤكدة أنها خلال رحلاتها مع زوجها «طارق فتيحي» لحضور معارض المجوهرات خارج المملكة فإنه يأخذ رأيها في اختيار القطع. وقالت «من هذا المنطلق تشجعت في وضع بصمتي عند اختيار المجوهرات ومن ثم تطورت الموهبة الى أن أصبحت أرسم التصاميم وأرسلها الى المصنع لتنفيذها وكانت بدايتي دون دراسة أو حتى فكرة في التصنيع، وبعد ذلك اصبحت لدي الرغبة في ان تكون لدي موهبة مصقولة بالحرفية». وأوضحت عجاج أن الخامات غالبا ما تعتمد على الذهب والاحجار الكريمة والماس والزفير والروبي والزمرد والاكوا مارين ذات اللون الازرق الفاتح واللؤلؤ الطبيعي والمرجان والكهرمان والفيروز، لافتة إلى أنها تشتري الروبي من بورما والزفير السيلاني، والماس البلجيكي، ولكن الآن أصبح تجار المجوهرات من جميع انحاء العالم يتنقلون من بلد الى آخر ما يسهل الحصول على الخامات. وتضيف: بدون ابتكار فإن مصمم المجوهرات لن ينجح ويحقق ما يصبو إليه، مؤكدة أن الدراسة تمنح المصمم أهم الخطوات في صناعة المجوهرات انطلاقا من تسييح الذهب ومن ثم طرقه وفرد الكتل لتكون مرنة والتحكم به وهو حار ليبدأ تشكيله. وترى عجاج أن الاذواق تختلف من شخص لآخر فهناك سيدات من طبقات معينة يحرصن على ان يضعن اموالهن في الذهب ويحتفظن به كاستثمار. وهناك فئة اخرى تفضل اقتناء الماس وكل ما هو لامع من احجار كريمة او ماس مطعم بأحجار كريمة كالروبي والزمرد وغيره، فالإقبال على حسب الذوق. يشار إلى أن عجاج شاركت في عدة معارض في الكويت ودبي وتطمح مستقبلا للمشاركة في المعارض الأوروبية.