أدى عرض حلقة مسلسل «حريم السلطان» التركي والذي قدم فيه السلطان سليمان القانوني خاتما لجاريته المقربة «روكسلانا» إلى زيادة إقبال السعوديات على المجوهرات التركية وبحثهن عن شبيهاتها في الأسواق، وخاصة خاتم زوجة السلطان «هيام» أو جاريته الذي شغف السيدات بسحره، فرحن يبحثن عن تلك القطع الفنية التي روّج لها المسلسل على أمل اقتناء مثلها. مجوهرات القصر وعن سر شغف السيدات وبحثهن عن المجوهرات التركية القديمة توضح أستاذة التاريخ العثماني الدكتورة أماني غازي أن السبب وراء هذا الشغف هو المسلسلات التركية التي روّجت للسلع التركية وخاصة المجوهرات لان المرأة بطبيعتها تحب الأشياء الثمينة وتبحث عن أجملها وأغربها، فوجدت ضالتها في مسلسل «حريم السلطان» الذي يحكي حقبة تاريخية مهمة أثرت في تاريخ الدولة العثمانية فترة حكم السلطان سليمان القانوني وزوجته الجميلة روكسلانا أشهر سلطانة في العهد العثماني عرفت بجمالها وحبها للمجوهرات، وهذا ما جسده المسلسل الذي وصف حياة السلاطين والحرملك، لتصبح «هرم خاسكي سلطان» أو «روكسلانا» هي الأشهر، حيث اقتنت مجموع فريدة من المجوهرات عن طريق الهدايا التي ينعم عليها السلطان بها، كما توضح طرق حصولهن عليها، حيث يأتي إليهن «الجواهرجي» لتقديم أفضل ما لديه من مجوهرات أو عن طريق الهدايا السلطانية. أحجار كريمة وعن أهم الأحجار الكريمة التي تحتويها مجوهرات حريم السلطان تقول غازي: كانت تحتوي على الزفير والزمرد والياقوت والروبي، حيث استخدمت بكثرة في صناعة المجوهرات العثمانية، والفلامنك، وهو الألماس، بشكله القديم، ولم تقتصر المجوهرات على النساء فقط، بل ارتدى السلاطين الفضة المرصعة بالأحجار الكريمة. وتوضح أماني أن المجوهرات العثمانية الكلاسيكية هي موضة قديمة انتشرت الآن مع هوجة المسلسلات التركية رغم توافرها بالأسواق منذ زمن، ولكن زاد الإقبال عليها هذه الفترة. طابع مميز أمل حمدي إحدى السيدات التي اتخذت من المجوهرات التركية زينة لها في إحدى المناسبات تقول: عندما زرت تركيا أعجبت بالتصاميم الفريدة في المجوهرات ذات الطابع المميز والذي يحمل زخم عصور الدولة العثمانية. أما ولاء عبدالله والتي اقتنت خاتما مرصعا بالزمرد كالتي ارتدته زوجة السلطان هيام فتقول: كان لدي شبيه له من حجر الروبي، ولكن بعدما شاهدت زوجة السلطان حرصت على النزول الى السوق وشراء خاتم مثله، كما وجدت اعلانا يحوي تصاميم لمجوهرات تركية، وعلى الفور ذهبت واشتريت تلك المجموعة مع عدد من الزميلات اللاتي لفتت أنظارهن وأغرمْن بتلك المجوهرات التركية. ويقول احمد محمود أحد باعة الفضة : إن الطلب ازداد على خاتم «السلطانة هيام» وعلى المجوهرات التي تأخذ الطابع التركي القديم وهناك من تأتي حاملة احدى الصور لقطعة مجوهرات عثمانية طالبة تنفيذها على فضة.