تفاجأ عدد من مرتادي شاطئ العيقة بشرم ينبع بوجود سلحفاة ضخمة الحجم ملقاة على الشاطئ وحول عنقها حبال وبقايا شبك صيد قديمة وتحول الموقع إلى زحام من أجل مشاهدة السلحفاة العملاقة والتقاط الصور معها، فيما طالب عدد من المتنزهين والمهتمين بالأحياء البحرية، بضرورة المحافظة على البيئة البحرية ومنع التصرفات والممارسات الخاطئة من قبل الصيادين المخالفين، ومحاسبتهم من قبل الجهات المعنية. ويقول كل من خالد العلوني وعبدالصمد الأمير إنهم تفاجؤوا بتواجد سلحفاة ضخمة على شاطئ العيقة المخصص للسباحة بينبع، وحول عنقها حبال بالية وكانت السلحفاة وقتها نافقة وحولها العديد من الأشخاص الصغار والكبار يقومون بالتقاط الصور لها، مشيرا إلى أنهم وخلال فترة سابقة وجدوا سلاحف ميتة بأحجام أصغر وفي مناطق متفرقة خاصة شمال محافظة ينبع منتقدين التصرفات والممارسات الخاطئة من قبل الصيادين المخالفين والتلوث البحري من خلال السفن الكبيرة التي تأتي إلى الموانئ، مرجحين أنها ترمي بعض المخلفات السامة والتي ربما تكون واحدة من أسباب نفوق تلك السلاحف. وانتقد شيخ الصيادين بينبع علي الزمعي في حديثه ل«عكاظ» بعض الممارسات الخاطئة وغير المسؤولة التي يمارسها بعض العمالة الوافدة في أنشطة الصيد، مشيرا إلى أنها لا تراعي الأولويات البيئية ولا سلامة الحياة البحرية، مما يتسبب في حالات نفوق عدد من الأحياء البحرية من السلاحف وأسماك القرش وغيرها طوال الفترات الماضية بينبع. وقال الزمعي إن من بين تلك الممارسات القيام برمي شباك صيد، أو ما يسمى ب«الشوار» في أماكن لا ينبغي الصيد فيها بهذه الشباك والتي تتسب في نفوق أحياء بحرية مختلفة ومنها شباك الصيادين، والتي تحول السلاحف دون بلوغها السطح للتنفس وتعرضها للموت المباشر أو عدد من الأسماك الأخرى الصغيرة. وبين الزمعي أن هناك أنظمة ولوائح تطبق على المخالفين حال تم إثبات ذلك عليهم ولكن هذه العملية توجد بها صعوبة ما لم يتم تحديد الشخص وكون البحر منطقة كبيرة يصعب تغطيتها بالكامل ولذلك توجد الكثير من المخالفات. من جهته، اعتبر مصدر بالثروة السمكية بينبع أن صيد السلاحف أو أسماك القرش استهداف يعتبر غير نظامي وتتم محاسبة من يقوم بصيد هذه الأنواع بالغرامة المالية حسب لائحة الغرامات، موضحا أنه يجب على الصيادين استشعار واجبهم تجاه بيئتهم قبل التفكير في الأمور الأخرى.