صيد الأسماك.. غذاء وأرزاق لها تاريخ في تبوك

تمثل سواحل منطقة تبوك الواقعة على البحر الأحمر ما نسبته 36 ٪ من أصل سواحل المملكة حيث تمتد هذه السواحل إلى أكثر من 650 كيلو متر ويبلغ امتداد سواحل المملكة سواء على البحر الأحمر أو على الخليج العربي 2400 كيلو متر منها 1800 كيلو على البحر الأحمر احد أهم الممرات المائية في العالم .
وتكمن أهمية شواطئ منطقة تبوك في دفئها الذي يساعد على توالد وتكاثر الثروة السمكية وأهمية سواحل تبوك الحقيقية لا تقتصر على جمالها الفطري الأخاذ وطبيعتها البكر فحسب بل تكمن في كونها وجهه اقتصاديه لم تستغل الاستغلال الأمثل بعد ، فهي تجمع بين الأمن الغذائي والمتمثل بالثروة البحرية والأمن المائي ,وكما يعلم الجميع أن احد أهم محاور التنمية الاقتصادية في الوقت الراهن ما نراه من إقبال متزايد على الثروة السمكية ولا نغفل تلك الصرخات التي يطلقها الأطباء وخبراء الأغذية بالتركيز على اللحوم البيضاء وخصوصا الأسماك ومع تزايد أهمية الأسماك كمورد طبيعي في السنوات الأخيرة بسبب اعتماد الكثير من الناس عليها كمصدر للغذاء والدخل ولكن مع التقدم الحضاري ومع الحاجة إلى الأسماك كمصدر للغذاء خاصة فيما يتعلق بمواجهة النقص في اللحوم فقد أصبح التركيز عليها كبيرا في الوقت الحاضر وهو أيضا نتيجة للوعي الصحي أو بما يسمى الثقافة الغذائية ، فالأسماك تعتبر واحداً من أهم الأغذية التي تشكل الطعام الرئيسي للملايين من البشر وهذا ما يدعمه الأطباء.
حسب إحصائية صدرت من وكالة الوزارة لشؤون الثروة السمكية و إدارة المصايد البحرية في وزارة الزراعة فقد استمر معدل الزيادة في استهلاك الفرد من الأسماك بتصاعد بسبب الوعي الغذائي لدي المستهلكين وكذلك للزيادة المطردة في عدد السكان ففي عام 1997 م بلغ معدل الاستهلاك للفرد 7.4 كجم فرد السنة في حين بلغ معدل الاستهلاك للفرد عام 2005 م 10.4 كجم للفرد في السنة . وفي نفس العام استوردت المملكة 141297 طنا متريا من المنتجات السمكية بقيمة 766 مليون ريال تقريبا وقد زادت كمية الواردات في هذا العام عن العام 2004 م بمقدار 13590 طن بنسبة زيادة كبيرة قدرها 10.6 كما زادت قيمة الواردات لعام 2005 م عن العام 2004 بمقدار 85 مليون ريال تقريبا بزيادة قدرها 12.5 م . أما صادرات المملكة في نفس العام فكانت 14129 طن من المنتجات السمكية بقيمة 169 مليون ريال تقريبا وقد مثل ذلك زيادة في كمية الصادرات عن العام 2004 م بمقدار 4739 طن وبنسبة زيادة مقدارها 50،4 % ومن حيث القيمة زادت بمقدار 63 مليون .% ريال بنسبة زيادة مقدارها 69،1
وتعتبر حرفة صيد الأسماك هي المهنة الرئيسية لمعظم أهالي محافظات أملج والوجه وضباء وحقل والمراكز التابعة والتي توارثها الأبناء عن الإباء والأجداد ويمتهن معظم أهالي المدن الساحلية صيد الأسماك لتوفير متطلباتهم المعيشية و يعتمدون اعتمادا رئيسياً على صيد الأسماك على ساحل البحر الأحمر في هذه المحافظات .
وتستهل مراكب الصيد عادة يومها صباحا , فيما يبدأ البائعون بالقدوم على السوق في ساعة مبكرة حيث يتوافد عليه كبار التجار وبائعو التجزئة لحضور المزاد وتبدأ حرارة الأسعار بالارتفاع تدريجيا حتى منتصف النهار حيث تبدأ بالانخفاض لاسيما عند توقع وصول طرادات ومراكب للصيد أخرى وهكذا هي الحياة دواليك مركب يغدو وأخر يعود فمنطقة تبوك من المناطق الكبرى المصدرة للأسماك إلى باقي مناطق المملكة المجاورة، هذا وتقوم حكومة خادم الحرمين الشريفين ممثلة بالبنك الزراعي بتقديم قروض مساعدات للمستثمرين والصيادين من أجل زيادة الإنتاج و بالتالي زيادة دخل المواطن السعودي بإعطاء القروض وتطوير طرق الصيد بالإضافة إلى تشجيع الصيادين على استخدام القوارب الحديثة بالإضافة إلى المحافظة على هذه المهنة العريقة وإيجاد سبل العيش الكريم لأبناء الوطن من الشباب الطموح والباحثين عن الكسب الكريم .
ومن هنا تبرز الأهمية الاقتصادية في سد احتياج المملكة الفعلي من الأسماك ففي مجال الدعم المالي ذكر مدير عام البنك الزراعي بمنطقة تبوك المهندس محمد بن موسى العلاوي في حديث لوكالة الأنباء السعودية أن البنك الزراعي يقوم بدعم 28.967 ريال . . الصيادين وفق شروط ميسره وقام البنك الزراعي بمنطقة تبوك بإقراض عدد 415 صيادا موزعين على محافظات و مراكز المنطقة المختلفة وبلغت قيمة هذه القروض 900 و بين المهندس العلاوي أن الصياد يمنح القروض إذا كان يحمل رخصة صيد / ترخيص/ من إدارة الثروة السمكية بوزارة الزراعة سارية المفعول و شهادة خبرة في هذا المجال تثبت أنه من مرتادي البحر مصدقة من الثروة السمكية و حرس الحدود و أن يكون طالب القرض مقيما في نفس منطقة المكتب .
ويمنح الصياد قرض لقوارب الصيد تحدد حسب حجم القارب, فيعطى الصياد قرضا لقارب واحد مع عدد 2 محركات بحرية والتجهيزات ووسائل الصيد للمرة الأولى, و يمنح قرضا أخر بعد مرور سنتين من صرف أخر دفعة للقرض السابق . ولا يزيد عدد القوارب التي يمتلكها الصياد الواحد عن قاربين ممولة من البنك الزراعي .
وتعددت القروض فمنها قروض قوارب صيد بواقع 1500 ريال للمتر المكعب بالنسبة للقوارب الفيبر جلاس ذات المحرك المتنقل و التي حجمها من 40 م 3 مع قروض محركات بحرية متنقل بواقع 600 ريال لكل حصان بشرط تناسب قوة المحرك مع حجم القارب ويمكن للصياد استبدال المحركات بعد مضي ثلاث سنوات من استخدامها إذا ثبت عدم صلاحيتها مع عدم السماح بنقل مركز نشاط الصياد إلى منطقة أخرى إلا بموافقة البنك الزراعي وموافقة الجهات الأخرى ذات الاختصاص و يتم تحديد القوة حسب حجم القارب كذلك قروض تجهيز القارب و تشمل على أدوات بواقع 370 ريال للشخص وثلاجة بواقع 1200 ريال متر مكعب من حجم الثلاجة وطفاية حريق بمبلغ 260 ريال و تقرض على أساس طفايتين لكل قارب. أما قروض وسائل الصيد فتشتمل على قرقور صغير بمبلغ 50 ريال للقرقور, قرقور وسط بمبلغ 75 ريال للقرقور و قرقور كبير بمبلغ 150 ريال للقرقور و تقرض على أساس عدد 1 حجم كبير أو 2 حجم وسط أو 3 حجم صغير لكل م 3 من حجم القارب و يمكن منحها متنوعة بحدود العدد الإجمالي ، كذلك شباك الصيد بمبلغ 550 ريال للشبكة و تقرض على أساس شبكة واحدة لكل متر مكعب من حجم القارب يتم الصرف على دفعتين قيمة كلا من 50 % من القرض الدفعة الأولى عند تأمين القارب
و قيامه برحلتين للصيد و الدفعة الثانية بعد شهرين من صرف الدفعة الأولى . % وأضاف مدير البنك الزراعي بمنطقة تبوك أن القرض يسدد بعد مدة سنتين من صرف الدفعة الثانية ، كما يقوم البنك الزراعي بإقراض الصيادين قروض قصيرة الأجل يتم سدادها بعد سنه من الصرف بمبلغ لا يتجاوز 25000 ريال على أساس 30 للقراقير و 70 % للشباك العادية .
وأكد أن القروض التي تم صرفها كانت موزعة على مناشط وضروب مختلفة منها معدات صيد ألأسماك وقوارب الصيد /المكائن/ شبكة صيد / طوق نجاة / ثلاجة تبريد / سخوة / شوار/ مخادج / طفاية حريق/ جهاز كشف أعماق / راديو/ جهاز توجيه/ قارب فيبر قلاس/ قارب خشب / عربة سحب /أدوات سلامه / قرقور/ ثلاجة فيبر/ بكرات وخيوط / أشوره / خيوط و حبال .
25 فقد أشار / 37 وخط عرض 5 / وفي محافظة أملج محطتنا الأولى والتي تقع على ساحل البحر الأحمر بين الوجه شمالاً وينبع جنوباً وتبعد عن مدينه تبوك حوالي 500 كم إلى الجنوب وهي من المدن التاريخية القديمة وتقع على خط طول 14 مدير الثروة السمكية بمحافظة أملج محمد بن أحمد خيايا في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن إدارة الثروة تغطي بخدماتها محافظتي أملج والوجه وأن عدد الصيادين في محافظة املج بلغ حوالي 1260 صياداً سعوديا يساعدهم حوالي 1900 عامل صيد سعودي وأجنبي بالإضافة لذوي الصيادين الذين يعملون معهم بتصاريح مؤقتة أثناء الموسم هذا ويقدر عدد المتنزهين الذين يمارسون الصيد بحوالي الآلف ويصل عدد قوارب الصيد بمحافظة أملج إلى حوالي 2500 قارب صيد خلاف قوارب النزهة .
وذكر خيايا أن صيد الأسماك بمحافظة املج والوجه يتم بعدة طرق أهمها طريقة الجلب وهي مناسبة للأسماك التي تتواجد في ألاماكن ذات الأعماق الكبيرة مع العلم بأن هذه الأسماك لها قيمة اقتصادية عالية و يستخدم بعض الصيادين الشباك على حواف الشعاب المرجانية والأماكن المفتوحة لصيد الأسماك بالإضافة لاستخدام السخاوي و القراقير " الفخاخ "في الصيد خصوصا بالقرب من الشعاب المرجانية ، وتحول كثرة الشعاب المرجانية بسواحل محافظة أملج دون استخدام شباك الجر بجميع أنواعها .
كما يوجد بمحافظة أملج مزرعة أسماك و مفرخة تابعة لها يمتلكها أحد المستثمرين السعوديين تعمل بنظام الأقفاص العائمة و المسيجات الساحلية و قد تم تسويق حوالي 60 طن من أنتاج هذه المزرعة في هذا العام ومن المتوقع أن يصل إنتاج هذه المزرعة في الأعوام القليلة القادمة إلى المستهدف وهو حوالي 600 طن في العام .
أما عن دور الثروة السمكية بمحافظتي أملج و الوجه فيذكر خيايا أن هناك تعاون بين عدة جهات حيث تتعاون الثروة السمكية وحرس الحدود في ضبط أي مخالفات خاصة بإلقاء مخلفات أو نفايات داخل البحر" زيوت - أكياس نايلون - النفايات الخاصة بالمصانع "و يخضع من يضبط لعقوبات رادعة ,أيضا المحافظة على الغابات الشاطئية كذلك المحافظة على الشعاب المرجانية و منع تكسيرها بالإضافة لمشاركة الثروة السمكية في اللجان الخاصة بالبيئة وذلك بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة. و تشدد الثروة السمكية على منع أي و سائل صيد تضر بالبيئة البحرية أو تخل بالتوازن البيئي وتجرى الدراسات الخاصة بذلك , كما يقوم أخصائي الثروة السمكية بمعاينة أي حالات وفاة لأسماك أو حيوانات بحرية لتحديد سبب الوفاة وهل لذلك أي مردود بيئي على المنطقة التي وجدت بها تلك الأسماك أو الحيوانات كما يتم دراسة أي ظاهرة تؤثر على بيئة الأحياء المائية من خلال مختبر الثروة السمكية و إبداء المشورة ورفع تقرير لوزارة الزراعة لاتخاذ اللازم نحو ذلك . وأضاف خيايا أنه سيتم البدء في تنفيذ ميناء للصيادين بمحافظة أملج الذي يشتمل على جميع المرافق الخاصة بالصيد و الصيادين بالإضافة لإنشاء مبني للثروة السمكية و أخر لحرس الحدود لتقديم خدمة أفضل للصيادين بالإضافة لسعي الفرع لإخراج الميناء بالمظهر الحضاري الذي يليق بمحافظة أملج وسيتم ربطه سياحيا بالمنطقة الأثرية بمحافظة أملج ليصبح معلما من معالم المحافظة , ويعتبر شاطئ محافظة أملج مناسب لعمليات الصيد المختلفة وإن كانت أكثر المناطق إنتاجا للأسماك
هي مناطق الخرج والخوارة والجبل والحرة ومنطقة ميناء أملج والشبعان .وتخدم وزارة الزراعة من خلال فرع الثروة السمكية بأملج المواطنين في مجالات شتى منها خدمة الصيادين و المتنزهين وإصدار رخص الصيد بأنواعها المختلفة لمن تنطبق عليهم الشروط و إجراء الاختبارات الخاصة بمدى إلمام المواطن بالصيد قبل حصوله على رخصة الصيد و المساهمة في تسجيل و تجديد رخص قوارب الصيد بالتعاون و التنسيق مع الإدارة البحرية و تحديد العمالة اللازمة للعمل على كل قارب من قوارب الصيادين و مخاطبة الجهات المعنية لتسهيل استقدام العمالة لمساعدة الصيادين و التنسيق مع البنك الزراعي لتحديد المبالغ و المعدات اللازمة للصيادين و إقراضهم ثمن هذه المعدات و إعطاء رخص الغوص للراغبين في ممارسة هذا النشاط بعد التأكد من استعدادهم و تدريبهم بالشكل المطلوب في مراكز مخصصه لذلك ومعترف بها قبل الحصول على الرخصة و إعطاء تراخيص لمراكز تدريب الغوص بعد التأكد من توفر إمكانياتها و استعدادها الفني و تزويدها بالآلات والأجهزة الخاصة بالتدريب على
الغوص . وأوضح رئيس طائفة الصيادين بمحافظة أملج حسني محمد هاشم إن حرفة الصيد قديمة وقاسية وممتعة في نفس الوقت وقال لم نكن نعرف المحركات الحديثة أو المراكب السريعة أو صناديق الثلج و كانت الأشرعة هي المحركات التي تدير المراكب وعندما تتوقف الرياح تتوقف عملية الصيد ولا نستطيع سوى الرسو بأقرب مرفأ وقد تستمر رحلة الصيد لأكثر من أسبوع ومع ذلك كانت أيام جميلة وقال الآن بحمد الله وبفضله ثم بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين وولى عهده الأمين أصبحنا نملك القوارب ذات المحركات الآلية الحديثة إضافة إلى القروض المقدمة لتامين لوازم الصيد.وأشار إلى وجود العديد من الصيادين المهرة بمحافظة املج لكنهم الآن تقدموا بالسن مبيناً أن الصيادين في السابق لهم من القدرة على التحمل ما يجعلهم يتمتعون بالصبر والجلد حيث أن الصياد أو الغواص ينزل البحر دون أكسجين بل ويمكث لفترة طويلة .
27 وبسبب هذا الموقع / 26 وخط طول 26 / وكانت محافظة الوجه محطتنا الثانية والتي تبعد عن مدينة تبوك بمسافة تصل إلى 325 كم تقريبا والى الجنوب من محافظة ضباء بمسافة 145 كم على ساحل البحر الأحمر وتقع على خط عرض 14 ازدهرت هذه المحافظة قديما وازدهرت فيها الحياة أكثر من غيرها من المحافظات وانطلقت فيها الحياة التجارية والاقتصادية بسبب سهولة مواصلاتها البحرية واتصال سكانها بالعالم الخارجي فيبلغ عدد الصيادين 440 صيادا يساعدهم حوالي 540 عامل صيد ، هذا بخلاف المتنزهين ، ويبلغ عدد قوارب الصيد بالوجه 820 قارب بالإضافة لقوارب النزهة .
وتنفرد الوجه بتوفر جراد البحر والمعروف باسم // الاستاكوزا // في مياه شواطئها وهي تكاد تستمد شهرتها منه وهو حيوان بحري يتراوح طوله مابين قدم وثلاثة أقدام ويعيش في مياه الشواطئ الضحلة في الشعاب الصخرية ويستفاد منه ككتلة بيضاوية من اللحم الأبيض تستخرج من عظم الذيل ويمتاز جراد البحر عن غيره من الأسماك بلحمة اللذيذ وعادة لا يظهر في النهار ويكون في شقوق الشعاب ويخرج في الظلام ويقتات على الطحالب والأعشاب البحرية ويتم صيده ليلا حيث يذهب الصيادون ومعهم الأنوار وقديما كانت المصابيح تفي بالغرض فالمعروف عن الاستاكوزا انه عند تسليط عليه الضوء يتوقف في مكانه.
و توجد عدة موانئ و مراكز لإنزال الأسماك بالإضافة لمينائي محافظتي أملج و الوجه ففي محافظة أملج توجد مراكز إنزال في مرفأ أملج و الحسي والشبعان والحرة والخرج و الخوارة أما بالنسبة لمحافظة الوجه فتوجد مراكز الميناء وعنتر وحرامل وهبان
وغواش و المريسي .
ويتم الحصول على معلومات الصيد بالملاحظة العينية بوزن الأسماك المنزلة واختيار أكبر قدر ممكن من القوارب كعينات خلال زيارة مراكز الإنزال في محافظتي أملج و الوجه و عددها 11 مركز و تقديم تقارير شهرية و سنوية وتمثل هذه المعلومات متطلبات أساسية للإدارة الدقيقة للمصايد السمكية ، و تساعد في اتخاذ القرارات الإدارية الصائبة لتطوير صناعة الثروة السمكية في المملكة واستغلالها الاستغلال الأمثل . كما تقدم وزارة الزراعة نشرة إحصائية بناءا على المعلومات التي تردها من فروع الثروة السمكية المنتشرة على شواطئ البحر الأحمر و الخليج العربي و للمستثمرين و الباحثين والمهتمين بالثروة السمكية في المملكة .
وبين رئيس طائفة الصيادين بمحافظة الوجه عوض سيد حسن المطري انه بدأ مهنة الصيد في سن التاسعة تقريبا ونظرا لوفاة والده وكونه الأكبر في العائلة وكانت هذه المهنة هي المتوفرة وهي مهنة توارثها أهل الساحل عن الآباء والأجداد بالرغم أنها حرفة قاسية كما بقول المطري لدرجة لا يتحملها إلا الرجال الأشداء ولأنها في نفس الوقت المهنة الوحيدة التي يتقنونها وقد تستمر الرحلة لعدة أيام والبحر كما يقول أهل الساحل " البحر ليس له أمان "كما أنه لم يكن يملك قارب خاص به بل كان يعمل مع الصيادين المعروفين بتلك المهنة وممن لهم باع طويل والذين يعترف بالفضل بعد الله لهم. وأوضح أن أسعار القوارب كانت بحدود 400 ريال وكان المبلغ الذي يحصل عليه في ذلك اليوم يقسم إلى ثلاثة أقسام قسم له وقسم لزميله الذي يعمل معه والقسم الأخر لمستلزمات الواسطة " القارب "وبالنسبة لأسعار الأسماك وقتها لم يكن السمك يباع بالكيلو بل بالتقدير فكانت خمس من سمك البياض "القز "بريال أو ريال وربع وسمك الدراك الكبير ب 10 ألى 16 ريال متمنيا من الشباب العودة إلى مهنتهم مهنة الآباء والأجداد.
وفي لقاء مع بعض الصيادين المتواجدين على شاطئ البحر تحدث الصياد عيد بن ناصر قائلا يومنا يبدأ بعد صلاة الفجر نقصد الميناء يحدونا الأمل لرزق وفير والأمل بالله كبير كيف لا وهو يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا وعادة تكون وجهتنا إلى أماكن نعرفها مسبقا بتوفر الصيد فيها مثل جزيرة ريخه وجزيرة الظهره وجزيرة بريم وجزيرة الملاونه وأبو صرات وهي ذات شعب مرجانية وحولها أنواع الأسماك المتوفرة فقد أشار إلى أن هناك أنواع كثيرة منها الشعور والبياض والدراك يتوفر تحت عمق يصل إلى 24 27 قدم أما الصرع والفارس تحت عمق 80 قدما وما فوق ويتم الصيد بطريقة تسمى عندنا الصفل ويقصد بها وضع الحجر مع الخيط . وأضاف لكل نوع من أنواع السمك له موسم مدته 3 أشهر هذا بالنسبة للمدة وكذلك بالنسبة للفصول فهناك اسماك تتوفر في الصيف وهناك أنواع تتواجد في الشتاء , وهناك اسماك تصلح للتجفيف مثل الحريد بأنواعه وأبو قرن والقرش.
الروبيان والقريدس
35 شرقا وتبعد عن مدينة تبوك 190 كم تقريبا وعن الوجه شمالا بمسافة تقدر بحوالي 145 كم . وتتميز / 27 شمالا وخط طول 40 / أما المحطة الثالثة في جولتنا الساحلية فكانت محافظة ضباء وتقع على ساحل البحر الأحمر تقع على خط عرض 20 محافظة ضباء عن باقي المناطق بوجود الربيان " القريدس "بها حيث يتم صيده في منطقة الخريبة التي تبعد عن محافظة ضباء 100 كم شمالا حيث تتميز طبيعة هذه المنطقة بالتربة الطينية التي يعيش بها الربيان بكثرة والمعروف أن قسم الثروة السمكية بمحافظة ضباء يغطي بخدماته مركز زبيده جنوب محافظه ضباء بمسافة 75 كم بجوار البحر وحتى مركز الحميضه التابع لقطاع حرس الحدود بمحافظه حقل والمعروف أن المسافة بين ضباء وحقل 270 كم تقريبا وحسب إحصائية قدمها قسم الثروة السمكية بمحافظة ضباء بلغ عدد رخص الصيد بجميع فئاتها والتي أصدرها القسم 996 رخصه وبلغ عدد الوسائط البحرية العاملة في محافظة ضباء التقليدية بجميع فئاتها والمسجلة 346 وتختلف الوسائط البحرية فهناك قوارب صغيره نسبيا من " 8 15 "مترا ذات محرك يسمح لقارب برحلة صيد تتراوح مدتها بين يوم ويومين وقد لا يشتمل هذا النوع من القوارب على أي نوع من تقنيات الاتصالات وكشف مواقع الأسماك وأدوات الصيد الأخرى .
وهناك قطاع الصيد الصناعي والذي يزيد طول القارب فيه على 15 مترا ويحتوي القارب على أدوات الصيد الحديثة و أجهزة الاتصالات وكشف الأسماك في الأعماق وبالتالي يمكن للقارب الخروج برحلات صيد لأكثر من أسبوع في الرحلة الواحدة وتعمل الغالبية العظمى من هذه القوارب في نشاط صيد الربيان باستخدام شباك الجر القاعدي , ويتطلب استخدام هذه الطريقة في الصيد أن تكون قاعة منطقة الصيد رمليه وشبه مستوية يسمح بجر الشباك عليها وهذه البيئة تناسب الربيان حيث يتجمع في هذه المناطق أما طريقة الصيد التقليدي وهو الغالب فتتكون أدوات هذا النوع من المراكب وسائل الخيط والشص والشباك الخيشومية الثابتة لصيد اسماك الشعب المرجانية كما تستعمل شباك التحليق الخيشومية والخيط المجرور لصيد الأسماك القريبة والمهاجرة .
4 "متر , أما القارب الصناعي فما زاد على 20 متر ووسائل الصيد المستخدمة عادة هي ألاشورة والصخاوي والجلب والمجرور وشباك الجر ولوسائل الصيد أنواع منها قارب النزهة وهو غير موافق عليه ,أما القارب التقليدي فيعرف بأنه اقل من 20 متر " 7 والشنشولا والجرافه 0 وبين عدد من الصيادين في محافظة ضباء أن مهنة الصيد في السابق كانت مهنة رئيسية ومهمة للناس خصوصا في مدن الساحل خاصة ميناء ضباء والوجه وينبع ومنها كان الناس يكسبون قوت يومهم ولم يكن البحر في يوما من الأيام للصيد فقط بل كان للتجارة حيث أن السفن تنقسم إلى قسمين سفن خاصة بالصيد وأخرى للتجارة وتسمى قطا ير ومهمتها نقل البضائع التجارية مابين ميناء ضباء والموانئ الأخرى المجاورة سواء كانت داخلية مثل مرفاء الخريبة وحر والمويلح وقيال والقف والوجه وبعضها يصل إلى ينبع وجده أو خارجيا إلى الطور والسويس والقصير في جمهورية مصر العربية .
ومحطتنا الرابعة والأخيرة في الجولة الساحلية فهي محافظة حقل وتقع على خليج العقبة عند خط طول 34,57 شرقا وخط عرض 29,17 شمالا وتبعد عن مدينة تبوك 230 كم تقريبا وتملك هذه المحافظة الحالمة شواطئ قلما نجد لها نظيرا ولعل تميزها والذي تنفرد به عن جميع مدن ومحافظات المملكة الساحلية خلوها من الرطوبة تماماً وهذه الميزة تجعلها وجهة سياحية مفضلة لكثير من سكان الشمال فضلا عن منطقة تبوك ، ومن أهم شواطئ حقل الخلابة شاطئ الشريح ويقع جنوب
محافظة حقل على بعد 30 كم جنوب حقل يتميز بطبيعة جميلة وارض مستوية وتتوفر فيه الشعاب المرجانية الخلابة ،وهو مناسب لممارسة رياضات الغوص/ وشاطئ السلطانية الذي يبعد 42 كم جنوب محافظة حقل بطول 500 م على الشاطئ وعرض حوالي 200 متر وهو مواجه لميناء نويبع المصري تماما فهو يتميز بموقع فريد ومياه صافية وشعب مرجانية جاذبة للسائح وهواة الغوص / شاطئ بئر الماشي على بعد 55 كم جنوب محافظة حقل و يقع على خليج كبير وهو من أكثر الأماكن ملائمة لممارسة سباحة الشواطئ وكذلك ملائمة لممارسة الرياضات المائية ويتميز بالخصوصية والمتعة الأسرية حيث الهدوء ومن أهم مراكز الإنزال في محافظة حقل/ الحميضه / السلطانية / الوصل/ .
وتتفاوت أسعار الأسماك من البيع على الشواطئ إلى البيع في السيارات الواقفة بالقرب من حلقات الخضار مرورا بالأسواق المتخصصة ببيع الأسماك وجميعها اقل وارحم للزبون من المطاعم المعدة لبيع وتجهيز الأسماك ومن ناحية أخرى فإن لقاعدة
العرض والطلب الاقتصادية دور في تحديد أسعار الأسماك كذلك مواسم الصيد فاسماك الناجل يكون سعرها مرتفع يتجاوز 50 ريال والاستكوزا يتجاوز سعر الكيلو 80 ريالا إلا أن هناك اسماك تتواجد في فصل الصيف منها الشعور / السيجان / القاص/ الدراك / الحريد / وهذه لها فترة تعرف عند الصيادين المهرة و المحترفين باسم ممشى حريد أما في فصل الشتاء فتتوافر أنواع أخرى من الأسماك مثل الفارس / الصرع / المسلم / البياض.
وبينت بعض الدراسات أن هناك فرق بين إنتاج الأسماك وبين استهلاكها في المملكة حيث يبلغ الانتاج خمسين ألف طن سنويا بينما الاستهلاك يصل إلى 100000 طن سنويا .
وبحسب اللائحة التنظيمية فانه يوجد عدة فئات من الصيادين / فئة"حرفي"يحق له استخراج رخصه صيد مدتها ثلاثة سنوات وهي رخصه الصيد الوحيدة التي تخول لصاحبها استخراج جميع أدوات الصيد من خيط وجلب وبعض الشباك داخل عرض البحر لمده ثلاثة أيام وتزيد حسب إمكانية الواسطة المستخدمة ومن ثم يعود إلى مركز الإنزال التابع له وذلك لتسويق المصيد الذي حصل عليه وهي الفئة الوحيدة أيضا التي يحق لها استقدام عماله أجنبيه ثم فئة الراجل وهو عادة ما يستخدم الشباك على الشاطئ مستخدم السيارة في حمل هذه الشباك والتنقل بها على الشواطئ ويكون مزوداً أيضا بثلاجة لحفظ الأسماك المصاده ومن ثم نقلها لأماكن التسويق ولاتزيد رخصة الراجل عن سنه فقط وأخيرا فئة عامل سعودي وهو عادة ما
يكون مرافق لصياد الحرفي على قاربه فقط داخل عرض البحر ومدة هذه الرخصة سنتان فقط.كما أن هناك اكثر من 1500 نوع لمسميات الأحياء البحرية واشهرها الأسماك الحمراء مثل الناجل والطراد الشريف وهذه الأنواع من فصيلة الكشران وكذلك البياض مثل الفارس الصدع القز الصريخ الدراك المعقب كما يوجد في منطقة الخريبه أنواع مختلفة من الربيان " القريدس "والكبوريا والباغه والسردين والمكرونة وهذه النوعية بالذات تعيش بالمياه الطينية الضحلة ومنطقة الخريبه تتوفر فيها هذه التربة وكذلك من الأحياء البحرية المتداولة في أسواق السمك الاستكوزا وهي توجد عادة على الحد الذي يقع مابين الشعب والعميق على جميع الشواطئ .
أما بالنسبة لتسويق هذه المنتجات البحرية فهي عادة ما ينزل بها الصيادين إلى أسواق تبوك وهولاء الصيادين الذين يعملون في مركز الخريبه وقيال والشيخ حميد . وأما الصيادين التابعين لبقية المراكز فهي عادة ما يقومون بتسويق منتجاتهم في سوق السمك بضباء وذلك لبيعه على المواطن أو بيعه على تجار السمك ومن ثم يقوم هؤلاء التجار بتسويقه إلى منطقه تبوك ومحافظه جده في الوقت الذي لا يجد فيه تسويق في ضباء 0 وتعتبر الأسماك من المصادر الاقتصادية المهمة في المملكة كونها مصدرا من مصادر البروتين الحيواني , إضافة إلى العائد الاقتصادي المجزي حيث يمكن بيعها طازجة آو معلبة كما يستخدم من بعض أنواعها زيت السمك ذو المنافع الطبية كذلك استخدام الأسماك كأعلاف حيوانيه أو أسمده لغناها بالمواد البروتنيه وذلك لتدعيم العلائق الحيوانية .