أكد خبيران فلسطينيان أن انتخاب روحاني رئيسا لإيران لن يغير في السياسة الخارجية لطهران، موضحين ان روحاني لن يخرج من عباءة الملالي خاصة ان اللاعب الحقيقي في السياسة الايرانية هو خامنئي. وأوضح السفير والمحلل السياسي يحيى رباح «كنا نرغب في الاصلاحيين وليس المحافظين»، بيد انه قال إن اللعبة السياسية يديرها مرشد الثورة. وأضاف ان ايران قد تشهد بعد فوز روحاني تخفيضا في حدة التوتر في العلاقات مع جيرانها العرب وأيضا القوى الدولية. ولكنه استبعد تغييرا جوهريا وخاصة في سياسة طهران حيال سوريا، مشيرا الى ان روحاني لن يستطيع الخروج من عباءة الملالي. من جهته، أوضح صالح عبدالعال المحلل السياسي الخبير في الشؤون الايرانية أن فوز روحاني لم يكن ساحقا فقد فاز بأغلبية ضئيلة، الامر الذي يعني أن قدرته على التغيير ستكون محدودة، مؤكدا ان روحاني هو ابن النظام وممثل المرشد وكان المفاوض في الموضوع النووي، وكان رئيسا لجهاز الأمن القومي، وهو لا يحمل شيئا نقيضا بشكل جوهري عن السياسات الخارجية لإيران. وأضاف ان ايران ذاتها في حاجة ملحة لتحسين علاقات الجوار كما صرح روحاني نفسه. وزاد: اعتقد ان ايران في حاجة ايضا لروحاني لتجاوز الأزمات الاقتصادية الداخلية والاحتقان على المستوى الاقليمي، لكن ذلك يظل مرتبطا بالسياسة العليا لإيران التي يديرها بشكل رئيسي خامنئي، ولذلك أعتقد أن التغيير في المفاصل الهامة للسياسة الايرانية لن يكون تغييرا جذريا.