أبدى المجتمع الدولي استعداده للتعاون مع الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني، معربا في الوقت نفسه عن أمله في أن يلبي الرئيس الجديد تطلعات الأسرة الدولية إلى تعاون تام من جانب طهران في ملفها النووي إضافة إلى موقفها من النزاع السوري. ووجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون «تهنئة» إلى روحاني، مؤكدا أنه «سيواصل حض إيران على أداء دور بناء في القضايا الإقليمية والدولية». من جهتها، أعلنت الولاياتالمتحدة أنها «مستعدة للتعاون مباشرة» مع طهران حول ملفها النووي بعد انتخاب روحاني، مؤكدة في بيان للبيت الأبيض إن هذا الالتزام «يهدف إلى إيجاد حل دبلوماسي من شأنه تبديد قلق المجتمع الدولي حول البرنامج النووي الإيراني». ورغم اعتباره أن «انتخابات الأمس شابها انعدام للشفافية ورقابة على وسائل الإعلام والإنترنت في إطار عام من الترهيب قيد حرية التعبير والتجمع»، أشاد البيت الأبيض ب «شجاعة الإيرانيين لإسماع صوتهم»، معربا عن أمله في «أن تأخذ الحكومة الإيرانية الجديدة في الاعتبار إرادة الإيرانيين وتقوم بخيارات مسؤولة». أما الائتلاف الوطني السوري المعارض فدعا من جهته روحاني إلى «إصلاح» موقف بلاده التي تدعم نظام الرئيس بشار الأسد. وقال الائتلاف إنه «يجد من واجبه أن يدعو الرئيس الإيراني الجديد إلى تدارك الأخطاء التي وقعت فيها القيادة الإيرانية». من ناحيتها، أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أن الاتحاد «عازم» على العمل مع روحاني حول الملف النووي لبلاده من أجل التوصل سريعا إلى حل دبلوماسي. بدوره، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن باريس «أخذت علما بانتخاب حسن روحاني» وهي «مستعدة للعمل» معه وخصوصا حول الملف النووي و «انخراط إيران في سورية». أما بريطانيا فدعت من جانبها الرئيس المنتخب إلى «وضع إيران على سكة جديدة»، وخصوصا عبر «التركيز على قلق المجتمع الدولي حيال البرنامج النووي الإيراني وعبر الدفع باتجاه علاقة جيدة مع المجتمع الدولي». بدوره، رأى وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي في انتخاب روحاني تصويتا لصالح «إجراء إصلاحات ولسياسة خارجية بناءة». من جهته قالت صحيفة لو فيغارو الفرنسية إن روحاني الذي تم انتخابة رئيسا لإيران شخصية معتدلة وينتمي إلى مبادئ الثورة لكنه من الداعين إلى تخفيف التوتر مع الغرب.