بات تزيين سيارات العرسان في مدينة تبوك مجالا خصبا للاستثمار والتنافس الشديد بين المحلات التجارية التي تقدم عروضها وابتكاراتها بأفضل الإبداعات والتصاميم، مع اختراع العديد من الحركات التي تعطي السيارات مظهرا رائعا فريدا، خاصة مع بداية إجازة الصيف وكثرة المناسبات والأفراح. وأدى هذا التنافس المحموم بين المحلات إلى ازدحام مواقفها بالباحثين عن الإبداع المصحوب بباقات من الورد الطبيعي، وامتد ذلك إلى تنوع الكتابات على السيارات بعبارات التهنئة والتبريكات ك«ألف مبروك»، و«بارك الله لكم» وغيرها من العبارات التي تعبر عن مشاعر الفرح. وتباينت آراء مواطني تبوك بين مؤيد للتزيين ورافض له، من حيث المبالغة في الأسعار أو البذخ والتبذير والإسراف الذي لا تخلو منه هذه الظاهرة، فيما يرى آخرون أنها ساعات معدودة من العمر، وتعد هي الفرحة الوحيدة أو الأكبر في العمر كله، وربما لا تتكرر، ما يشجع العرسان على الظهور بشكل مغاير ومتميز عن الغير، فهو اليوم الذي انتظره العرسان طويلا. ويشير عمر العماري (صاحب محل زينة للسيارات) إلى أن الأسعار تختلف حسب طلب الزبون لنوعية الورود، فهناك ورد طبيعي وورد صناعي، لافتا إلى أن غالبية العملاء يفضلون الورد الطبيعي، حيث إن مدينة تبوك تشتهر بالورد، كما أن البعض يفضلون تغطية السيارة بالكامل, وكل هذا بسعر معين، وسعر الوردة الواحدة يتراوح ما بين ريالين إلى 5 ريالات. وأوضح سلطان (عامل تزيين) أن بعض العرسان يرغب في أن يكون لون سيارة الزفة مناسبا للون طرحة العروس، فيما أشار أن أحد العرسان طلب منه أن يجعل لون الزينات والورود فاتحا جدا يقترب من اللون الأبيض ليتلاءم مع لون طرحة عروسه.