استعرضت الكاتبة والصحفية السعودية سكينة المشيخص مجموعة منتقاة من المقالات السياسية التي تم نشرها في صحيفة إيلاف الإلكترونية، وموقع (العربية نت) في كتاب جديد (شواهد لا مشاهد ... بعيون أنثى)، جاء في نحو 190 صفحة من الحجم المتوسط، وهو من إصدارات النادي الأدبي الثقافي بمنطقة تبوك، عن دار مدارك للنشر. استهلت المشيخص كتابها بمواضيع متعددة، أبرزها الصعود والسقوط الحضاريان، العقل الحضاري، المعرفة بوصفها ثيمة حضارية، متغيرات الشرق الأوسط.. وغيرها من القضايا التي تركز على الشؤون السياسية لبعض بلدان الربيع العربي. وخلصت الكاتبة في المقدمة إلى أن الكتاب يبحر في زمن عريض من الحصاد والرصد لمتغيرات العقل العربي السياسي والاجتماعي من خلال سلسلة منتقاة من المقالات، وهي شواهد تتخذ الموقف وتبني تصورات أزعم بواقعيتها من خلال متابعتي لحقائق الأشياء ووقفي عليها. وحديثي، استهلالا، قبل إعادة نشر تلك المقالات إنما يسبر أغوار العقل ويمهد لاكتشاف الخفايا التي تتحرك في محيطنا وتقدم محاولة متواضعة لمعرفة الوقائع واتجاهات الريح. وذكرت المشيخص، في كتابها، محللة واقع الوطن العربي، بأن حزمة الحراكات في العالم العربي في السياقات الفكرية والثقافية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية تنتهي إلى حال أشبه بالرمال المتحركة، وذلك يبدو أشبه بسلاح ذي حدين، ينطوي على تضاد يعكس من ناحية إيجابية وحيوية التغيير واستبدال المعطيات، ومن ناحية أخرى يعكس سلبيات التغيير الذي لا ينظر إلى الأسس الجوهرية للحاجة إلى التغيير لأن ذلك ينتهي إلى الفوضى.