أغلق عدد من المحال التجارية في جازان أبوابها، بسبب عدم وجود عمالة بها عقب قرار تصحيح أوضاع العمالة. وتصدرت محطات بيع الوقود أكثر المحال التي شهدت إغلاقا بعد أن قام ملاك تلك المحال بتسريح العمالة التي لديهم. وتحدث ل «عكاظ» محمد القاسم، أحد ملاك إحدى محطات الوقود قائلا: إن العمل بالمحطة توقف لعدم وجود عمالة بها بعد إنهاء خدماتهم، نتيجة تصحيح أوضاعهم. فيما قال خالد حكمي، صاحب محل للتموينات، إن محله مضى على إغلاقه أكثر من أسبوع بعد مغادرة العامل الذي كان يعمل به إلى بلاده عقب انتهاء فترة إقامته، وتصحيح وضعه، وأنه يبحث حاليا عن استقدام عامل آخر يكون تحت كفالته، فيما أشاد عدد من المواطنين بذلك القرار الذي قضى على الفوضى التي يشهدها السوق، منوهين أن ذلك سوف يحد من الأموال الكبيرة المهاجرة إلى الخارج. إلى ذلك شهدت مقار الجهات الحكومية المعنية، وهي مكتب العمل، والجوازات، ووزارة التجارة في منطقة جازان خلال الأسبوع الماضي إزدحاما كبيرا من قبل الراغبين في تصحيح أوضاعهم، حيث حدوث تدافع أمام شبابيك الموظفين، وانتقد المراجعون دور الجوازات بسبب قلة الموظفين بها، حيث لا يلبي ذلك احتياجاتهم نظرا لزيادة أعداد الراغبين في تصحيح أوضاعهم، ما تسبب في حدوث ازدحام شديد منع أعدادا كبيرة منهم من تسليم أوراقهم فيما طالب عدد من المراجعين مكتب العمل في جازان بزيادة عدد الموظفين كي يتم إنجاز المعاملات بشكل عاجل، نظرا لشدة الازدحام الذي تشهده مقرات مكاتب العمل، والجوازات في جازان. وتحدث العامل جواد أحمد «سوري الجنسية» فقال إن عددا من المراجعين يتعرضون إلى الإغماء والإعياء، نتيجة ارتفاع درجة الحرارة، وسوء التكييف والتهوية، ما يتسبب في حدوث حالات اختناق وضيقا في التنفس.