انتقل إلى رحمة الله تعالى البارحة الأولى (ليلة الخميس) اللاعب الدولي السابق لنادي الاتحاد والمنتخب السعودي محمد الخليوي نتيجة لسكته قلبية فاجأته بعد تدريبه لمجموعة من شباب نادي شمس وسبق ذلك شعوره بحالة اختناق وضيق في التنفس قام على إثرها زميله في نفس النادي سامح البناء بمرافقته إلى مستشفى الزهراء بجدة والذي أفاد بأنه تم إعطاؤه جرعة من الأوكسجين خرجا على إثرها من المستشفى إثر شعور الكابتن محمد الخليوي بالراحة بعد أخذه للجرعة، ويضيف بأنه تفاجأ غير مصدق أثناء تلقيه اتصال يفيد بوفاة الكابتن محمد الخليوي إلى أن حضر لمستشفى السلام بعد أن أبلغ أن جثة زميله في النادي أودعت ثلاجة المستشفى. وروى خالد عبدالوهاب المالكي أحد براعم نادي شمس وهو في حالة تأثر وبكاء شديد والذي تربطه علاقه بالكابتن الخليوي رحمه الله أنه غير مصدق لوفاة الكابتن الخليوي لأنه كان يلاطفه أثناء ذهابه للمستشفى برفقته هو والمدرب سامح البناء مضيفا أنه التقط بعض الصور للكابتن الخليوي وهو بمستشفى الزهراء إلى أن تم إخبار والده عن طريق الجوال بوفاة الكابتن الخليوي. والتقط أطراف الحديث والد خالد عبدالوهاب المالكي والذي بدا التأثر واضحا عليه حيث قال إنه اطمأن هاتفيا على الكابتن الخليوي أثناء تواجده في مستشفى الزهراء بأنه خرج وهو بصحة وعافيه إلا أنه فيما بعد تلقى خبرا يفيد بوفاة الكابتن الخليوي في مستشفى السلام مبينا أنه كان يقوم بالاتصال مرارا وتكرارا أثناء ذهابه إلى مستشفى السلام على جوال الكابتن الخليوي والذي تفاوتت فيه حالة الخط ما بين عدم الرد إلى حالة الانشغال التي كان عليها هاتفه إلى أن وصل إلى المستشفى ليتم إخباره بوفاة الكابتن الخليوي وقد تجمع عدد كبير من أفراد نادي شمس أمام بوابة طوارئ مستشفى السلام ما بين مكذب ومصدق للخبر كون الشائعات كثرت في الآونة الأخيرة حول وفاة الكابتن الخليوي والتي أوضح فيها الكابتن الخليوي رحمه الله في برنامج الهدف قبل أشهر بأنه سبق ولأكثر من أربع مرات انتشار شائعة وفاته متحسبا على الله.. إلا أن ليلة البارحة الأولى انتقل إلى رحمة الله. وغرد العديد من اللاعبين الذين رافقوا الكابتن الخليوي في مسيرته الكروية، حيث كان من المتابعين لخبر وفاته الكابتن محمد شلين والذي غرد بوفاة رفيق دربه داعيا الله أن يتغمده بواسع رحمته معلنا بأن الصلاة على جنازته بعد صلاة عصر الخميس في مسجد الثنيان. من جهته، كشف ل«عكاظ» فهد باقديم وكيل أعمال المدافع الدولي السابق محمد الخليوي، أن آخر اتصال جمعه بموكله عصر أمس الأول واطمأن من خلاله على صحة موكله الذي أبلغه أنه أجرى فحوصات اعتيادية في أحد المستشفيات الخاصة، وأثبتت عدم وجود أي عارض صحي. وعند الساعة العاشرة ليلا توفي محمد الخليوي، «تلقيت اتصالا من اللاعب الدولي السابق إبراهيم السويد في ساعة متأخرة أبلغني من خلاله بوفاة الخليوي بعد تعرضه لنوبة قلبية مفاجئة رغم نقله لأحد المستشفيات الخاصة بحي السلامة»، وكان النجم الدولي السابق محمد شلية متواجدا أيضا، مبينا أن الخبر كان بمثابة الصدمة له ولكنه قضاء الله وقدره، «ونسأل الله أن يسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان». وأوضح باقديم أن موكله كان يستعد لإقامة مهرجان تكريم له في شهر شوال المقبل أمام أحد الفرق العربية، ولكن إرادة الله كانت قبل كل شيء، مشيرا إلى أن موكله له من الأبناء عشرة، وأكبرهم (صالح)، وكان يعمل مدربا لأكاديمية نادي شمس الرياضي، إلى جانب عمله في إحدى الجامعات بعسفان، مطالبا بإقامة مباراة خيرية يعود ريعها للنجم الدولي الذي خدم الكرة السعودي سواء من خلال المنتخب السعودي الأول أو أندية الاتحاد والأهلي وأحد، سائلا المولى عز وجل أن يرحمه رحمة واسعة.