اعتبر الفنان الشاب مهند طلال أغنية «تبغى الصراحة» لسيد الشجن فوزي محسون رحمه الله والتي تغنى بها في التلفزيون السعودي نقطة تحول في مشواره الفني، لاسيما بعد الإشادات التي تلقاها من الوسط الفني، وخصوصا من إيهاب فوزي نجل الفنان فوزي محسون رحمه الله، مؤكدا أن ذلك النجاح مهد لتقديم أعمال أخرى سيعاد تسجيلها في الفترة المقبلة، مؤكدا أن شهادة الفنان القدير علي عبدالكريم وسام في مشواره، وزادت من حجم مسؤوليته نحو فنه، وتطرق أبو طلال إلى أغنية «قلبي ما يريده» موضحا أنها كانت بوابة العبور لعمق المجال الفني، بعد أن فتحت آفاق التعاون مع بعض الفنانين العرب و السعوديين، حيث كشف عن خمسة أعمال قادمة من ألحانه ستغنى بأصوات سعودية وعربية بجانب تأليفه مقطوعة موسيقية تحمل اسمه. وتطرق في لقائه مع «عكاظ» إلى أغنيتين ستريان النور قريبا بصوته ومن ألحانه تحمل الأولى اسم «كأنك قمر» والأخرى «ساعة الترحال»، وتفاصيل أخرى نستعرضها في ثنايا السطور التالية: شهادة فخر واعتزاز لاشك أن شهادة الفنان القدير علي عبدالكريم في أغنية «قلبي ما يريده» زادت من حجم المسؤولية الملقاة على عاتقي، وضاعفت مهمتي، لاسيما أنها جاءت من أحد أعمدة الفن السعودي والحجازي، وشهادة أعتز بها وستكون النور الذي يضيء طريقي خاصة وأني في طور التعليم والتطوير، وتوجيهات أبو نواف هي كالدروس والركائز التي أستند عليها في مشواري الفني. أعمال حصرية لسيد الشجن بعد أغنية «تبغى الصراحة» لسيد الشجن فوزي محسون من كلمات الشاعر يوسف رجب رحمه الله والتي تغنيت بها في التلفزيون السعودي ضمن برنامج سهرة العيد العام الماضي، وأغنية «أديني عهد الهوى» التي قدمت في حفل تكريم فوزي محسون في جدة، ستظهر أعمال أخرى بصوتي بعد الاتفاق مع نجله إيهاب حول بعض الأعمال التي سيتم العمل عليها قريبا، وستظهر بأسلوب الجلسة ومن أهمها «مين طغاك عليا» التي ستكون الأغنية المقبلة لسيد الشجن بأدائي. كأنك قمر وساعة الترحال وأضاف لدي عملان من ألحاني وأدائي أحدهما من اللون الحجازي وتحمل اسم « كأنك قمر» وسترى النور قريبا جدا بعد الانتهاء من توزيعها من كلمات الشاعر روان دشيشة، وأيضا أغنية «ساعة الترحال» من كلمات الشاعر علاء عريف، وهناك أعمال مخصصة لأسلوب الجلسات، وأجلت لفترة بسيطة لحين الفراغ من الأعمال المطروحة على الطاولة حاليا، وهي جاهزة بانتظار الوقت فقط، ويأتي هذا التوجه نزولا عند رغبة الجمهور العاشق لعزف العود. الخطى على سير العمالقة ويأتي الاهتمام بأغاني الجلسات امتدادا للمدارس المؤرخة في الموسيقى السعودية والتي وضعت بصمتها في هذا المجال: كالفنان فوزي محسون، وطلال مداح، والموسيقار عمر كدرس رحمهم الله بجانب استاذة الموسيقى غازي علي، وسراج عمر، وجميل محمود، والفنان القدير محمد عبده، وعبادي الجوهر الذي يعتبر مدرستنا الأولى في العود. توثيق المدارس السعودية أعلام الموسيقي السعودية الموجودون في الساحة حاليا مطالبون بنقل العلم الموسيقي الذي اكتسبوه من مسيرتهم الفنية للجيل الحالي، على غرار خطوة الأستاذ جميل محمود الذي يتبنى « سهرة الأحدية» التي تقام في منزله العامر منذ أكثر من ثلاثين عاما، و حتى اليوم وهو يحتضن الفنانين على جميع المستويات، أو من خلال أكاديميات أو ندوات فنية تكون تحت إشراف ورعاية وزارة الثقافة و الإعلام، لإثراء الفنانين الشباب بالثقافة الموسيقية السعودية، وتوثيق المدارس الفنية السعودية خصوصا في ظل اقتران الفن السعودي بالفن الخليجي وهذا خطأ فادح، كون الفن السعودي غني جدا بألوان غنائية وإيقاعية كثيرة. التثقيف الموسيقي الذاتي بكل تأكيد فإن دراستي الفنية لمدة عامين على يد استاذ متخصص طور من إمكانياتي، خاصة في جانب دراسة النوتة الموسيقية «الصولفيج» التي من خلالها تتم مخاطبة لغات العالم بالموسيقى، كونها المركز الرئيسي والمرجع الأول لكل الموسيقيين، ولأهمية الموضوع تعقد مؤتمرات موسيقية عربية بشكل دوري تناقش كل التطورات التي تحصل في الموسيقى العربية، وطريقة كتابتها في النوتات، وطريقة شرحها، وأصبحت مادة سهلة للتدريس لأن في حوارك الفني يجب أن تكون صاحب إدراك ومعرفة والمدى الذي تريد الوصول إليه. مقطوعة لونجا مهند بعد دراسة النوتة و قوالب الموسيقى العربية مثل اللونجا والسماعي ثقيل وخلافه، أصبحت بصدد تأليف مقطوعة موسيقية ستحمل مسمى لونجا مهند لأن المقطوعة تنسب باسم المقام وباسم مؤلفها مثل «لونجا فرح فزا » لرياض السنباطي و « سماعي بياتي» لإبراهيم العريان؛ وذلك يعتبر من أحد أهدافي التي أسعى من خلالها لأكون أحد الموسيقيين الأوائل في التأليف الموسيقي، كما سيتم تسجيل بعض التقاسيم والمقطوعات الموسيقية لكوكب الشرق أم كلثوم بأسلوب العزف على العود وبثها عبر الشبكة العنكبوتية.