طلب الرئيس اللبناني ميشال سليمان من قائد الجيش العماد جان قهوجي الرد على النيران التي تستهدف مناطق لبنانية قريبة من الحدود السورية في وادي البقاع بشرق لبنان. وجاء في بيان رئاسي نشر أمس: اطلع رئيس الجمهورية ميشال سليمان من قائد الجيش العماد جان قهوجي في اتصال هاتفي على تفاصيل الوقائع الميدانية المتعلقة بالاعتداءات التي طالت المناطق البقاعية ولا سيما القريبة من الحدود مع سورية وخصوصا سرعين والنبي شيت. من جهة ثانية، عضو كتلة «المستقبل» النائب عاصم عراجي تخوف من الأحداث الأمنية والعمليات العسكرية التي ينفذها كل من حزب الله، والجيش السوري النظامي في القرى الحدودية اللبنانية والسورية لجهة البقاع. ورأى أن هذه العمليات من قصف وقتل المدنيين اللبنانيين في القرى البقاعية الحدودية وخطفهم، ما هي إلا تمهيد لمخطط عسكري سياسي يسعى إليه الحزب مع النظام السوري وله هدفان، الأول: السيطرة على طريق دمشق حمص بالكامل، والثاني عزل بلدة عرسال وتطويقها. وكشف عراجي أن حزب الله يسعى إلى شن هجوم إلى داخل الأراضي السورية للسيطرة على طريق الزبداني من خلال سلسلة جبال لبنان الشرقية، ومحاصرة عرسال كليا كون هذه المنطقة لا تزال المنفذ الوحيد لهذه البلدة الأبية التي تستقبل النازحين والجرحى السوريين. فيما رأى النائب أمين وهبي أن حزب الله ومن خلال الضغط على مؤسسات الدولة وإعلان الحرب والدخول في حرب دون استشارة أحد، يقول إنه يقرر وينفذ ما يريد ولا يعير اهتماما بأي اعتراض عليه. كما لفت عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب شانت جنجنيان، أنه لا يحق لأي دولة استخدام عذر ملاحقة مواطنيها في دولة أخرى، خصوصا في حال وجود اتفاق بين الدول كما هو حاصل بين لبنان وسورية ، مشيرا إلى أن الدولة اللبنانية لم ترد على «القمصان السود» الذين قتلوا المتظاهرين فكيف سترد على الاعتداءات السورية.