قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون «إن قوات النظام تجند الأطفال في الحرب، وإن بعضهم تعرض للتعذيب على أيدي مقاتلي الحكومة لاتهامهم بأن لهم صلات بالمعارضة». وصدر التقرير الأربعاء بعد أن زارت ليلى زروقي المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن الأطفال، والصراع المسلح سورية في ديسمبر (كانون الأول). وقال التقرير «إن آلاف الأطفال في سورية قتلوا في العنف في حين شاهد آلاف آخرون أفرادا من عائلاتهم وهم يقتلون أو يصابون». ووفقا للأمم المتحدة فإن الطفل هو كل من يقل عمره عن 18 عاما. وقال بان: إن التعذيب وانتهاكات حقوق الأطفال المتهمين بأن لهم صلات بمقاتلي المعارضة يمثل اتجاها يبعث على الانزعاج. من جهة ثانية، قالت مفوضية حقوق الإنسان في الأممالمتحدة إن عدد قتلى العنف في سورية بلغ بنهاية أبريل (نيسان) 93 ألف قتيل على الأقل، وقد يكون أكبر بكثير. على صعيد متصل، أكد الناطق باسم الجيش السوري الحر لؤي المقداد في اتصال مع «عكاظ» أن الجيش الحر لن يشارك في اجتماع جنيف2 أو أي اجتماع آخر ما لم يكن هناك حل لأسباب المشكلة وأساسها هو بشار الأسد. وأضاف المقداد ل «عكاظ»: «رحيل بشار الأسد هو الفكرة الأساس التي قامت عليها الثورة، وبعد ما يزيد عن المئة ألف قتيل لا يمكننا إمهال بشار الأسد أي مهلة حتى ليوم واحد للبقاء في السلطة فرحيله هو أساس أي حوار وأي حل». وحول معركة حلب وما يمكن أن يحققه النظام فيها قال المقداد: «النظام وبعد القصير يبدو أن غرورا كبيرا أصابه، حيث ظن أنه قادر على اقتحام حلب وريفها. هناك عملية تهويل إعلامي تجري على حلب والثوار، حتى أن الوقاحة وصلت إلى أن بعض مواقع النظام أنزلت العلم السوري، ورفعت علم حزب الله للقول للناس إن حزب الله قد حشد قواته وقادم لقتلكم .. والنظام حشد قوات كبيرة لكن حلب قادرة على الدفاع عن نفسها ولا خوف على حلب». وختم المقداد ل «عكاظ»: «نحن نعتبر الآن أن سورية تحت الاحتلال الإيراني لقد كنا نرى أن المواجهة هي بين الشعب والنظام ولكن الآن هناك احتلال إيراني لبعض المناطق السورية، ونحن نقوم بعملية تحرير لوطننا».