يوما بعد آخر يزداد المشهد سوءا بالقرب من مقبرة تبوك حيث مئات السيارات القديمة وبقايا السيارات الخربة وقطع التشليح تنتشر في مشهد غريب محتواه الفوضى وعنوانه الإهمال، فتتراكم السيارات بشكل عشوائي زاحفة على سور المقبرة المحاذية لها، ما تسبب في زحام شديد في مداخل التشليح. وفي وقت سابق أوضح ل«عكاظ» المتحدث الإعلامي لأمانة تبوك الدكتور رياض الغبان أن هناك موقع تم تخصيصه لهذه الأنشطة وفور الانتهاء من إنشائه، سيتم حصرها ونقلها بالكامل، ومن ضمنها تشليح السيارات والسكراب، لافتا أن لجنة إزالة التعديات سوف تقوم بإزالة كل هذه التعديات حسب الأنظمة. وناشد المواطن سليمان العطية أمانة تبوك برفع سور المقبرة لحفظ حرمة الموتى، والعمل على نقل هذه التشالح في أسرع وقت ممكن. كما طالب عدد من المواطنين بتشديد الرقابة على حراس المقابر لحفظ المكان وعدم العبث بها لحرمتها. وشدد فرحان شتيوي على أن المقابر من المحرمات التي يجب أن يحافظ عليها، واقترح على الأمانة تزويدها بأسلاك شائكة في أعلى السور لحمايتها من كل من تسول له نفسه بالعبث بقبور المسلمين، أو الاقتراب منها لأغراض دنيئة من أصحاب النفوس الضعيفة. أما حاتم رجاء فطالب الأمانة بعمل مسح يومي للمكان ورصد الكلاب الضالة التي تنبش وتهدد حرمة الأموات. فيما ناشد كل من محمد البلوي وعلي العطوي وفهد العنزي باستحداث منطقة صناعية جديدة لتجميع هذه المخلفات الحديدية وبقايا السيارات، لافتا إلى ضرورة أن تكون بعيدة عن النطاق العمراني، كما طالبوا بالوقوف عاجلا على حال المقابر القريبة لحمايتها من العبث.