وضع سعيد مشهور وعدد من رواد الكورنيش أياديهم على صدورهم، وهم يشاهدون طبقة الأسفلت على كورنيش جدة وقد أصبحت أثرا بعد عين وتآكلت بعد خمسة أشهر فقط من تدشين كورنيش عروس البحر الأحمر الشمالي. ويعد مشهور واحدا من الذين تطاردهم الحيرة نظرا لتآكل طبقة الأسفلت في هذا الموقع البانورامي رغم أنه مازال في المهد، وفقا للتعبير الشعبي. وفي التفاصيل أن آلاف الزوار الذين يرتادون الكورنيش جدة هذه الأيام صدموا من مشهد تآكل طبقة الأسفلت وانطلقت من حناجرهم عبارات التعجب، خاصة وأن بعضهم يرسمون في وعيهم الجمعي المشهد الرائع لهذا الموقع الذي جرى تدشينه قبل نحو خمسة أشهر، ولكن ما إن وصلوا إلى الكورنيش سرعان ما تبين لهم أن الصورة فائقة الجمال المرسومة في خيالاتهم لا تشبه الواقع الذي أمامهم في الكورنيش. وفي هذا السياق قال أسعد الغامدي: فوجئت بتآكل طبقة الأسفلت في الكورنيش الجديد، وأطلقت مع أصحابي عبارات التعجب، إذ إننا لم نكن نتصور أن الأسفلت سوف يصبح في خبر كان خلال فترة قصيرة من عمر افتتاح مشروع تطوير الواجهة البحرية. من جهته أوضح صمان البهكلي أن الحركة المرورية في الكورنيش تتثاءب في الأمسيات وتفسد على المتنزهين فرحة الوصول إلى الكورنيش، لاسيما أن زوار عروس البحر الأحمر وسكانها يرتادون الساحل في الأمسيات. وأضاف البهكلي أن موضوع إزالة الطبقة الأسفلتية في المشاريع الحديثة أصبح أمرا ليس مستغربا، لافتا إلى أنه ليس من المعقول أن يفتتح مشروع قبل خمسة أشهر وتجرى له عميلة جراحة، أقصد عملية صيانة بهذه السرعة، الأمر الذي يفسر لنا أن نوعية الأسفلت في الكورنيش رديئة أو أن طريقة تعبيده كانت خاطئة، مما أدى إلى حدوث هبوط في بعض المواقع. «عكاظ» بدروها واجهت المتحدث الإعلامي لأمانة جدة الدكتور عبدالعزيز النهاري والذي ذكر أن إزالة الطبقة الإسفلتية في الكورنيش الجديد ليس لها علاقة بالإهمال أو غيره، ولكن الطريق المحاذي للكورنيش والمتجه جنوبا كان يستخدم من قبل منفذي المشروع للدخول والخروج سواء كانت المركبات العادية أو المركبات والمعدات الثقيلة، وتم افتتاح المشروع والأسفلت كان بشكل جيد بالرغم من عمل الشركة لتعبيد الطريق الآخر المتجه شمالا، وبعد افتتاح المشروع وكثرة مرور المركبات على الطريق تآكلت الطبقة وقررت الأمانة عمل صيانة للطريق.