يتوجس أهالي مدينة عرعر خيفة من الفتحات العشوائية على طريق عرعر - طريف الدولي، بسبب كثرة الحوادث المرورية في مواقع هذه الفتحات، على الرغم أن أهالي عرعر تنفسوا الصعداء عقب تحسين وتوسعة أسفلت الطريق القديم، غير أن هذه الفرحة لم تكتمل بسبب هذه الفتحات التي سالت عليها دماء كثيرة. صالح خلف من أهالي عرعر، يؤكد أن الفتحات تسبب رعبا وقلقا للمواطنين ما يؤدي إلى وقوع الحوادث المأساوية، خاصة أن هذا المسار تسلكه يوميا مئات الشاحنات الكبيرة. فيما يشير عبدالرحمن نايف أن معظم الحوادث المرورية تكون ناتجة عن هذه الفتحات، ملمحا إلى أن الأهالي تعودوا على سماع «ونانات» الإسعاف، مؤكدا أن الضرورة تقتضي إغلاق هذه الفتحات ومضاعفة تواجد دوريات المرور على الطريق. ويرى يوسف عذال ضرورة وجود لوحات تحذيرية عن خطورة هذه الفتحات. من جهته، يؤكد عبدالله ساير على أن هذه الفتحات لا تخدم الأهالي، بل تزيد من معاناتهم، ولا بد من النظر في وضعها وتصحيح آلية تنفيذها تفاديا للحوادث الفاجعة الناجمة عنها. ويضيف سعود علي أن بعض السائقين يسيئون استخدام الفتحات الجانبية على طريق عرعر - طريف الدولي، ما يؤدي إلى وقوع حوادث مرورية يوميا، وغالبا ما تخلف وراءها وفيات وإصابات، كما أن هذه الفتحات تعوق حركة المرور في هذا المحور المهم، وأحيانا تعطلها بصورة نهائية لبعض الوقت. وأشار فيصل الرميح أحد مستخدمي الطريق الدولي بصورة يومية ذهابا وإيابا إلى عمله، إلى أن الفتحات المنتشرة على الطريق تمثل مصدر خطر على طول الطريق، موضحا أن أي سائق ينتابه الخوف من خروج مركبة مسرعة من إحدى الفتحات بصورة مفاجئة يتعذر تفاديها، وربما يصاب بالارتباك ولا يستطيع التصرف السليم، وقد ينتهي الأمر بحادث تصادم، كما يحدث بصورة شبه يومية. ويروي ماجد سودي أن أخطر الحوادث التي تقع، هي خلال فصل الصيف عندما تزداد حركة المسافرين إلى المملكة الأردنية، مضيفا: المشكلة ليست في الفتحات الجانبية إنما في سوء تنظيمها، وسوء استخدامها من قبل بعض السائقين، لافتا إلى وجود بعض الفتحات قريبة من بعضها، ما يشكل عائقا أمام المركبات التي تستخدم الطريق الدولي. من جانبه، أكد مدير قسم السير في مرور منطقة الحدود الشمالية المقدم سالم خلف العنزي أن الفتحات الجانبية على الطرق الرئيسة أنشئت لمساعدة السيارات على الانتقال إلى الاتجاه الآخر، أو تغيير الاتجاه بصورة حضارية، لافتا إلى أن الفتحات الموجودة على الطريق الدولي باتت عبئا ثقيلا على الحركة المرورية، لأن بعض سائقي المركبات لا يحسنون استخدامها ويتسببون في وقوع كثير من الحوادث التي يروح ضحيتها أشخاص أبرياء. وأكد أن الإدارة تجري حاليا تقييما شاملا لجميع الفتحات الموجودة على الطرق الدولية من رفحاء وإلى مركز الحماد، وستتم مراجعتها بصورة دقيقة وإغلاق أي فتحة جانبية يتبين أنها تعوق الحركة المرورية أو تتسبب في وقوع حوادث على أي الطريق، سواء كان فرعيا أو رئيسا.