ينتظر أهالي منطقة نجران أن تفي أمانة المنطقة بوعدها في تنفيذ خطتها في تطوير ضفتي وادي نجران، بعد أن عرضت الأمانة عرضا مرئيا اشتمل على تأهيل ضفتي الوادي على شكل كورنيش للمتنزهين يضم مناطق ترفيهية للمواطنين والزائرين، في بداية السنة خلال لقاء أعضاء بلدي نجران بالمواطنين في اللقاء المفتوح الأول تحت مسمى «هموم المواطن بين الواقع والمأمول». نشرت «عكاظ» في حينه بالعدد الصادر بتاريخ 6/2/1434ه لقاء المواطنين بأعضاء بلدي نجران تحت عنوان «في لقاء مفتوح مع الأمين.. أهالي نجران: على أعضاء المجلس البلدي الرحيل وتقديم استقالاتهم»، حيث أبدى المواطنون استياءهم الشديد بعد أن عاشوا في عالم الأحلام من خلال عرض مرئي للأمانة عن أغلب المشاريع في صور خيالية وصفها الحاضرون ب«إبرة مخدرة»، ما دفعهم بمطالبة أعضاء المجلس بالرحيل وتقديم استقالتهم. وبعد مرور أكثر من ستة أشهر على وعدها، جدد ملتقى أمانة منطقة نجران الذي انطلق قبل أسبوعين بعنوان «نحو شراكة فاعلة بين الأمانة والقطاع الخاص» ذاكرة الأهالي في عدم التزام الأمانة بالعرض المرئي الذي صور وادي نجران في صورة خيالية، ونوقش ضمن مشاريع الاستثمار في الملتقى. وتعالت أصوات أهالي نجران بمطالبة الأمانة بإنقاذ وادي نجران الذي تحول إلى مكب للنفايات وأصبح مرمى للحيوانات النافقة، خاصة بعد الانتهاء من تحديد حدود الوادي من الجهتين الجنوبية والشمالية. وجأر الأهالي بالشكوى لدرجة أن بعضهم أكد أنهم لا يريدون كورنيشا من الأمانة، لأنه من المستحيل تنفيذه، يريدون فقط تنظيف الوادي ورفع النفايات التي تعج بالروائح الكريهة، ومحاسبة أصحاب المؤسسات التجارية التي اتخذت من الوادي مرمى للمخلفات دون رقيب أو حسيب من الأمانة. وأوضح عدد من الأهالي أن الوادي يعد المصدر الأساسي والمغذي للمياه الجوفية في المنطقة عند تدفق السيول من سد وادي نجران، متساءلين عن غياب الأمانة وعدم التزامها بأي من وعودها. «عكاظ» قامت بجولة ميدانية ورصدت بالصور تحول الوادي إلى مكب لمخلفات البناء والنفايات، بالإضافة إلى وجود حيوانات نافقة، ما ينذر بوقوع كارثة بيئية، حيث أصبح الوادي مصدرا لنقل الأمراض الوبائية بسبب إهمال الجهات المعنية وعدم فرض غرامات على المخالفين في رمي المخلفات بصورة تشوه المنظر العام وتخلف أمراضا تضر بأهالي مدينة نجران. محاسبة المخالفين شكا عدد من الأهالي من إهمال ضفتي وادي نجران، لدرجة أنهم أكدوا أنهم لا يريدون كورنيشا من الأمانة، لأنه من المستحيل تنفيذه، معربين عن رغبتهم الملحة في تنظيف الوادي ورفع النفايات التي تعج بالروائح الكريهة، ومحاسبة أصحاب المؤسسات التجارية التي اتخذت من الوادي مرمى للمخلفات دون رقيب أو حسيب من الأمانة.