كشف مدير جوازات منطقة مكةالمكرمة العميد حسين الحارثي عن ضبط حالات تزوير وتلاعب حاول عدد من الوافدين تمريرها في مراكز تصحيح أوضاع العمالة الوافدة، موضحا أن الجوازات أحالت إلى جهات الاختصاص هؤلاء المتحايلين الذين حاولوا استغلال تصحيح الأوضاع وما تشهده مواقعها من ازدحام لتقديم أوراق مزورة ومعلومات خاطئة، حيث حاول بعضهم وضع صورة في مكان صورة جواز السفر أو بطاقة الإقامة، بينما عمد آخرون إلى تقديم معلومات غير صحيحة. وأكد العميد الحارثي أن إدارة مكافحة التزوير بالجوازات قادرة من خلال فريق عمل متخصص على كشف أية حالات تزوير قد ينفذها متحايلون في مراكز البصمة تصحيح الأوضاع في أبرق الرغامة ودلة، وهو ما مكن من كشف تلك المحاولات خلال تقديمها كمعاملات سليمة. وأبان أن عدد حالات التزوير التي تم ضبطها حتى البارحة بلغ ما يقارب 150 حالة تم توثيقها في محاضر رسمية قبل أن تحال إلى إدارة مكافحة التزوير في الجوازات بموقع المطار القديم. وأشار إلى أن وتيرة العمل الأمني ارتفعت خلال المهلة التصحيحية لكشف حالات التلاعب والتزوير التي قد تحدث، لافتا إلى توفر القدرات والآليات اللازمة التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين ممثلة في وزارة الداخلية بمتابعة من سمو وزير الداخلية وإشراف مدير عام الجوازات. كما تم دعم مراكز تصحيح الأوضاع بأعداد إضافية من العاملين ومضاعفة ساعات الدوام على فترتين لتيسير استلام المعاملات والتي تبلغ في إدارة الوافدين بالمطار القديم ما يقارب 40 ألف معاملة بسبب معاملات تصحيح الأوضاع. وأوضح أن عمليات التحقق من الهوية تتم بواسطة موظفي الجوازات وذلك عن طريق صفات الإنسان الحيوية «بصمات الأصابع والعينين»، لافتا إلى أن هذه الخدمة من الأنظمة التقنية المتقدمة والتي لا يوجد بها خروقات أو إمكانية التلاعب فيها. وقال إنه لا يمكن اختراق النظام أو التلاعب به كونه مرتبطا بشبكة وزارة الداخلية ومركز المعلومات الوطني. وقد نجح البرنامج في كشف حالات لأشخاص قدموا ولديهم سوابق أو حالات إبعاد وحاولوا الدخول بجوازات جديدة. وأبان أن عمليات التدقيق في المعاملات تتم للتأكد من عدم وجود أية مطالب أو متابعة للمتقدم من أي جهة. يذكر أن حالات الضبط التي تمت خلال الأيام الماضية في مراكز تصحيح الأوضاع بدأت بضبط 80 حالة خلال يوم واحد، وأعقبها ضبط ما يقارب 25 حالة تزوير، ومن ثم توالت عمليات ضبط حالات التزوير التي حاول خلالها المزورون تعديل المعلومات الخاصة بالجوازات، أو تغيير الصورة بحرفية كبيرة يصعب كشفها، غير أن رجال إدارة مكافحة التزوير بجوازات منطقة مكةالمكرمة نجحوا في ضبطها، والعدد الأكبر من المضبوطين كان من الجنسية الصومالية، ثم من الجنسية الإثيوبية، والمضبوطين الآخرين من الجنسيات التشادية، النيجيرية، الباكستانية، الإندونيسية، وجنسيات أفريقية وآسيوية أخرى.