كشفت جوازات منطقة مكةالمكرمة، ضبط عدد من المزورين والمتحايلين الذين أرادوا استغلال فترة التصحيح من أجل إصدار إقامات غير نظامية، وذلك عبر انتهاز فرصة الضغط الذي تواجهه مواقع تصحيح أوضاع العمالة المخالفة في مراكز الجوازات المختلفة في جدة. وأكد مدير جوازات المنطقة العميد حسين الحارثي ل"الوطن"بأنهم أحالوا عددا من المزورين إلى قسم التزوير في الجوازات، مشيراً إلى أن هؤلاء المزورين أرادوا استغلال عملية تصحيح الأوضاع وما تشهده مواقعها من زحام في تقديم أوراق مزورة ومعلومات خاطئة. وبين الحارثي أن إدارته تنجز في كل مركز يوميا ما يقارب ألفي معاملة خاصة في تصحيح الأوضاع، من خلال عمل يجري في ثلاثة مراكز في جدة هي أبرق الرغامة وإدارة الوافدين ومركز دلة، والتي تعمل في فترتين صباحية ومسائية. وأوضح أن لجنة تم تشكيلها من المديرية العامة للجوازات بدأت التحقيق مع الموظف الذي ظهر في مقطع فيديو وهو يتشابك مع أحد المراجعين، بعد أن تم إيقافه عن العمل، مشددا على أن وزارة الداخلية لا ترضى بمثل تلك التصرفات الفردية، وقال إنه "يجب على الجميع أن يعلموا أنهم وضعوا لخدمة المواطن وأننا لن نقبل بمثل هذه التصرفات". وبرر الحارثي أسباب الاعتداء إلى أن مجموعة من الوافدين قاموا بكسر الحواجز والدخول بالقوة إلى مركز التصحيح في "دلة" مما تسبب في فوضى وربكة للعاملين، كان من الصعب معها فرز من اكتملت أوراقهم من غير المطابقين للشروط، غير أنه أكد أن ذلك لا يعطي حقا لرجل الجوازات بالتصرف بمثل هذه التصرفات غير اللائقة. وبين الحارثي عقب افتتاحه قسم جواز سفر السعوديين بمقره الجديد في إدارة الوافدين بحي الرحاب شمال جدة، والذي يشتمل على الإصدار والتجديد والإضافة، وقسم الأفراد تجديد وخروج وعودة والخروج النهائي، أن افتتاح القسمين الجديدين سيخفف الزحام عن المبنى الرئيس في حي الكندرة، مشيرا إلى أن شعبة الوافدين في مبنى الكندرة تنجز 20 ألف معاملة يوميا، على الرغم من أن خدمة أبشر ساهمت في تخفيف الزحام عن المديرية مطالبا المواطنين بضرورة التسجيل بها حتى ينجزوا معاملاتهم بكل يسر وسهولة. ونوه مدير الإدارة إلى أن الزحام الذي تشهده مراكز تصحيح الأوضاع هي رواسب السنوات الماضية، كما أن هنالك مخالفين قدموا إلى منطقة مكةالمكرمة من خارجها بسبب وجود سفارات بلادهم فيها، وبالتالي كان ذلك سببا في زيادة الزحام في جدة، مشيرا إلى أن تصحيح الأوضاع لا يشمل المرافقين للعمالة وإنما فقط العاملين، فلا يحق للأب المكفول أو الزوجة المكفولة تصحيح أوضاع المرافقين، ومع ذلك تجد كثيرا من الموجودين خاصة في "دلة" ليسوا نظاميين ولا تنطبق عليهم الشروط الخاصة بالتصحيح.