اشتكى عدد من أهالي مركز المربع التابع لمحافظة العيص من تردي مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمراجعين في المركز وتعطل أجهزة التكييف في ظل ارتفاع درجة الحرارة إلى 46 درجة مئوية، فضلا عن تعطل سيارة الإسعاف وعدم توفر بعض الأدوية اللازمة، وتوقف أجهزة التبريد الخاصة بالتطعيمات مما قد يتسبب بالأذى للأطفال في حال تم تطعيمهم بها، فضلا عن تجميع المخلفات الطبية بإحدى الثلاجات لأكثر من أسبوع، والذي قد يسبب انتشار الأوبئة ونقل الأمراض. «عكاظ» رصدت الموقع بعدستها ووجدت الكراسي قديمة وأجهزة التكييف عبارة عن صوت بدون تبريد والنفايات الطبية في ثلاجة كبيرة وعليها سياج حديدي ببوابة صغيرة. كما تم رصد تعطل بعض المكيفات في غرف الضماد الخاص بالرجال وكذلك في غرفة التطعيمات. وأجمع عدد من الأهالي على أن الخدمات في المركز الصحي بحاجة إلى إنعاش حتى لا يضطروا للسفر إلى المدن البعيدة مثل العيص لتلقي العلاج. وفي هذا السياق أوضح خالد علي الجهني بقوله: قمت بمراجعة المركز الصحي بغرض الكشف، ولكن شعرت بالصدمة عندما وجدت المركز بحالة يرثى لها، فالمكيفات متعطلة والأثاث قديم، واستغربت من كون المركز الصحي في المربع غير مواكب لآليات التطور الصحي الذي تشهده المملكة. ومن جهته اشتكى الجهني من تراكم النفايات الصحية، الأمر الذي ربما يتسبب في إصابة المراجعين بالأمراض والعدوى. ودعا عبدالعزيز الجهني الجهات المعنية بالنظر بحال المركز والاهتمام بصحة المواطن، حيث تحرص الدولة على توفير الرعاية الصحية للمواطن بأي مكان كان والتدخل السريع للتخلص الآمن من المخلفات الطبية قبل انتشار الأوبئة والأمراض. وفي موازاة ذلك أوضح الناطق الإعلامي بالنيابة للشؤون الصحية بالمدينة المنورة أحمد البربوشي أن الموضوع عرض على الدكتور خالد ضيف الله الحربي مساعد المدير العام للصحة العامة في المنطقة، وأوضح أن سيارة الإسعاف بوضع جيد ومجهزة تجهيزا كاملا ويتم عمل الصيانة الدورية لها بشكل دوري. وبالنسبة لثلاجة الأمصال والتطعيمات فهي تعمل بشكل ممتاز وليس بها أي مشكلات، وبخصوص تعطل بعض أجهزة التكييف بالمركز أوضح أن السبب يعود إلى الانقطاع المتكررة للكهرباء، وقد تم عمل الصيانة اللازمة لها في حينه، وهي الآن تعمل بشكل ممتاز، أما النفايات الخطرة، فقد أوضح البربوشي أنه يتم رفعها دوريا كل أسبوعين دون تأخير ومكان حفظها آمن وبقسم مغلق توضع به الثلاجة ولا يصل له أي من المواطنين، وتوجد لوحة إرشادية على القسم.