انقسام المدريديين على أداء فلورنتي بيريز في الموسمين الأخيرين لم يكن من قبيل حسابات عشوائية بل يرتهن كثيرا إلى عمله المضطرب تجاه كثير من القضايا الحساسة، ولعل في مقدمتها الصفقات الجديدة للاعبين التي لم تواكب تطلعات أنصار النادي الملكي في آخر موسمين، إذ فشل في حسم بعض التعاقدات بينها فالكاو وكافاني وسواريز، أو حتى حل المشاكل الأخرى وعلى رأسها قضية كاكا التي مازالت دونما حل فعلي. ويقف بيريز موقف الضعيف أمام معارضيه بعد أن عجز عن استقطاب الكولمبي رادميل فالكاو الذي حط الرحال في موناكو رغم الحديث الطويل عن أنه لن يغادر أسوار مدريد، ثم فشل في إقناع البرازيلي نيمار الذي اختار الرحيل إلى كتالونيا، وأخيرا سواريز الذي فضل البقاء في الريدز تاركا لإدارة الميرنجي التفكير في البديل الذي انحسر بين جاريث بيل وإدينسون كافاني، بيد أن الأخير قد يطير هو الآخر من قبضة ناديه إلى البريمرليغ رغم تلميحاته المتكررة برغبته الرحيل للنادي الأبيض واللعب له. إذ أن رئيس نادي نابولي الإيطالي أوريليو دي لاورينتس وضع ثمنا باهظا للنجم الأوروجواني وصل إلى 63 مليون يورو، أي بما يزيد قرابة العشرين مليون يورو على الرقم الذي رصده فلورنتي. ويبدو أن رغبة بنيتيز الملحة في بقاء اللاعب قد تغير كثيرا من توجهات النادي الإيطالي وربما تغري نجمها الأول بالبقاء وصرف النظر عن الرحيل إلى مدريد، وهو أمر من شأنه أن يدفع الأبيض بالتركيز على زيدان. وتجدر الإشارة إلى أن ارتباط كافاني بنابولي ممتد لأربع سنوات إضافية ويتطلب فسخ العقد دفع شرط جزائي يبلغ 63 مليون يورو. ويبقي جاريث بيل آخر الخيارات القوية إذ تشير الحسابات إلى أنه سيكون الخيار الأوحد في الفترة المقبلة وسيكون صفقة الموسم بالنسبة ل الريال، ولن يكون التفريط فيها سهلا على عشاق الملكي خاصة بعد إعلان مهاجمه الأرجنتينى «هيجواين» انتهاء مشواره مع الميرنجي. وتقول تقارير صحفية إنجليزية: إن رئيس النادى «فلورنتي بيريز» والذي أصبح رسميا رئيسا للملكي حتى 2017، يعتزم تقديم عرض خيالي لشراء النجم الويلزي الدولي، قد يصل إلى 85 مليون جنيه إسترليني للحفاظ على هيبة الريال سيما في ظل أنباء عن رحيل رونالدو.