بات أكثر من 100 ألف مواطن يسكنون في حي المطار بجازان، يترددون في مراجعة مركز الرعاية الأولية، بعد أن تحول المبنى إلى مشهد غير حضاري، فهو مستأجر منذ أكثر من عشرين عاما، في وقت لم يتم التحرك في اتجاه توفير مبنى حكومي لخدمة الأهالي. ويرى وهيب حوباني أحد سكان الحي أن شكل المبنى أصبح مرعبا من التشققات في سور المبنى، فضلا عن ضعف تقديم الخدمات الصحية، مشيرا إلى أنه بات يتردد في مراجعة المراكز والمستشفيات الحكومية بعد مشاهدة الكثير من الإهمال في بعض المباني والتي تشهد ضعفا في الخدمات الصحية. يؤكد أبو هيثم أن المشهد لا يخفى على الشؤون الصحية، خاصة أن المبنى أصبح يشكل خطورة على المراجعين، متسائلا: هل عجزت وزارة الصحة عن توفير مبنى حكومي وتقديم خدمات صحية أفضل للأهالي؟ وأضاف: نتوجه إلى المستشفيات الخاصة بسبب ضعف الخدمات الصحية في المستشفيات الحكومية، والتي تشهد إهمالا واضحا في الكثير منها، إلا أن هناك الكثيرين الذين لا يستطيعون توفير المال لمراجعة المستشفيات الخاصة، مما يجعلهم فريسة للحال المتردية في هذه المراكز والمستشفيات المتردية. من جانبه كشف مصدر خاص ل«عكاظ» أنه تم اعتماد أرض بحي المطار لإنشاء مبنى رعاية أولية منذ أكثر من خمسة أعوام، فيما كانت الشؤون الصحية تريد تغير المخطط إلى مخطط نموذجي، ولكن مازالت الأرض شاغرة حتى الآن، فيما ينتظر الأهالي إنشاء الرعاية الأولية بفارغ الصبر. من جهة أوضح الناطق الإعلامي بصحة جازان محمد الصميلي بأن المبنى قديم وسبق أن تم الإعلان عن الرغبة في استئجار مبنى بديل ولم يتقدم أحد، كما أن المركز مدرج ضمن مشروع الإحلال للمراكز الصحية المرحلة الثانية، وتم تحويله إلى مركز طب أسرة، ثم أعيد طرحه عن طريق المنطقة، وتم إرساء المنافسة على إحدى المؤسسات وأرسلت المعاملة للوزارة وتم حجز المبلغ للخدمات التي يقدمها المركز، حيث إنه يقدم خدماته العلاجية والوقائية للمواطنين البالغ عددهم 10.918 نسمة في منطقة عمل المركز، شاملة برامج الرعاية الصحية الأولية «التحصين، رعاية الأمومة، رعاية الطفولة، الأمراض المزمنة»، والخدمات العلاجية من علاج وضماد وفحوص مخبرية، وذلك أسوة بباقي المراكز الصحية بالمنطقة. لا نقص بين الناطق الإعلامي بصحة جازان محمد الصميلي أنه لا يوجد أي نقص في القوى العاملة بالمركز، حيث يضم طبيبين وطبيبة وطبيب أسنان و12 فني تمريض مراقب وبائيات، وفني مختبر، وفنية صيدلية و11 إداريا، ويتوفر بالمركز الأدوية الأساسية.